يبحث المنتخب الوطني لكرة اليد، عند مواجهته اليوم لمنتخب اليونان على تعزيز فرص اقتطاع تذكرة التأهل للدور نصف النهائي، وبالتالي إنعاش الحظوظ في الظفر بإحدى الميداليات الثلاث، ولئن كانت المأمورية جد صعبة على منتخب يحاول استعادة البعض من بريقه المفقود، خاصة وأن الجميع يعلم أن كتيبة رابح غربي دخلت منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط مثقلة بالمشاكل. ويتقاسم المنتخب الوطني لكرة اليد «رجال»، صدارة المجموعة مع المنتخب المقدوني الشمالي برصيد ثلاث نقاط من تعادله مع الأخير بنتيجة (24/24)، وفوزه على المنتخب التركي في جولة الافتتاح بنتيجة (32/27)، ليكون رفاق القائد بركوس أمام حتمية الانتصار اليوم عند مقابلة المنتخب اليوناني، إذا ما أردوا التمسك بأمل العبور للدور المقبل، قبيل مواجهة المنتخب الإسباني المرشح الأول للظفر بلقب هذه البطولة، لما يمتلكه من لاعبين ينشطون في أعلى مستوى. ويتقاسم الخضر الصدارة مع المنتخب المقدوني مع أفضلية الأهداف بالنسبة للمنافس الذي يمتلك (+18) بينما تحوز كتيبة غربي على (+5).وتصب كل المعطيات اليوم، في صالح المنتخب الوطني، خاصة وأن المنتخب اليوناني لا يرقى إلى مستوى إسبانيا ومقدونيا الشمالية، وإن كانت كتيبة غربي مطالبة بالحيطة والحذر، على اعتبار أن المنتخب المنافس ليس لديه ما يخسره.وتمني الجماهير المحبة لكرة اليد النفس في فوز الخضر أمام اليونان وتعثر منتخب مقدونيا من أجل ضمان إحدى تأشيرتي التأهل للدور المقبل. ويتأهل منتخبان عن كل مجموعة، حيث تشير كل المعطيات لإنهاء إسبانيا دور المجموعات في المرتبة الأولى، على أن تكون التذكرة الثانية من نصيب الجزائر أو مقدونيا. ويعول المنتخب الوطني على الروح المعنوية التي تحذو لاعبيه، بعد المباراة البطولة المقدمة أمام مقدونيا الشمالية والنجاح في افتكاك التعادل في آخر أنفاس اللقاء، بفضل التألق الكبير لحارس شتيوا بوخارست الروماني خليفة غضبان، الذي منح السباعي الجزائري التعادل، بعد تصديه لضربة 7 أمتار في الثواني الأخيرة، كما عرف ذات اللقاء بروز الجناحين رضوان ساكر وياسين جديد بتسجيلهما 7 إصابات للاعب الأول، و5 بالنسبة للثاني، بينما اكتفى القائد مسعود بركوس بتوقيع ثلاث إصابات، بالموازاة مع اضطراره لترك أرضية الميدان متأثرا بالإصابة، فيما كان نزول زهير نعيم كبديل موفقا بتسجيل أربعة أهداف.وعبر المدرب رابح غربي عن رضاه بالبداية الموفقة، مؤكدا على ضرورة تخطي عقبة منتخب اليونان في لقاء اليوم، إذا ما أردوا تعزيز فرص التأهل للدور المقبل، وفي هذا الخصوص صرح خليفة آلان بورت لوسائل الإعلام، عقب لقاء مقدونيا:» اللاعبون مشكورون على المجهودات الجبارة المبذولة، خاصة وأن ذلك مكنهم من اعتلاء صدارة الترتيب، وأمامهم فرصة ثمينة في لقاء اليونان، إذا ما أرادوا التأهل للمربع الذهبي، علينا الفوز باللقاء قبيل خوض مباراة إسبانيا». وعن إصابة بركوس، فقد أبدى غربي تأسفه لمعاناة القائد من آلام على مستوى العضلة المقربة، وقال في هذا الشأن:»بركوس يعاني منذ شهرين كاملين من آلام على مستوى العضلة المقربة، ولقد تجددت إصابته في لقاء مقدونيا بعد المجهود المبذول، وإن كنا نملك البدائل، على غرار زهير نعيم الذي عوضه بامتياز». وتطمح كرة اليد الجزائرية للفوز برابع ميدالية متوسطية في تاريخها، بعد الذهبية التاريخية باللاذقية عام 1987 مع المدرب القدير درواز، كما ظفر السباعي الجزائري أيضا بالميدالية الفضية عام 1983 والبرونزية في الألعاب التي احتضنتها الجزائر سنة 1975. جدير بالذكر، أن آخر ميدالية ظفرت بها كرة اليد الجزائرية تعود إلى عام 2014، عندما فاز رفقاء بركوس بالبطولة الإفريقية.