يدخل، اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد المواجهة الثالثة من الدور الأول للطبعة ال 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث سيواجه المنتخب اليوناني بداية من الساعة 19:00 بقاعة 24 فبراير بأرزيو، وعينه على تحقيق الفوز الثاني منذ انطلاق الدورة، للبحث عن تأشيرة العبور إلى الدور الثاني. يصنع المنتخب الوطني لكرة اليد ذكور الحدث في مدينة أرزيو، بعدما تمكن من تحقيق الفوز في اللقاء الأول أمام منتخب تركيا بنتيجة (32 - 27)، وحقّق تعادلا بطعم الفوز أمام منتخب مقدونيا الشمالية بنتيجة (24 - 24)، وهو ما جعل جمهور مدينة أرزيو يعيش لحظات مليئة بالإثارة والحماس. استمتع جمهور مدينة أرزيو بمباراة المنتخب الوطني لكرة اليد ذكور أمام منتخب مقدونيا الشمالية، التي عرفت حضور محمد عزيز درواز محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، حيث نزل إلى أرضية الميدان وحيّا لاعبي المنتخبين قبل انطلاق المواجهة. بداية اللقاء كانت لصالح أشبال نجم المنتخب المقدوني سابقا كيريل لازاروف، الذين دخلوا اللقاء جيدا واستغلوا الهفوات الدفاعية للفريق الوطني لكن بعد بلوغ ربع ساعة لعب، تمكن رفقاء اللاعب المخضرم عبد القادر رحيم، من تعديل النتيجة إلى (9 - 9) ليستعيدوا الثقة في النفس. أشبال المدرب رابح غربي كانوا فعّالين أمام المرمى، بالرغم من خروج أفضل هدّاف في تاريخ المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس متأثرا بإصابة في الفخذ الأيمن، حيث كانوا فعّالين أمام المرمى بالرغم من براعة الحارس ماركو كيزيكج الذي كان سدّا منيعا. مشكلة المنتخب الوطني في المرحلة الأولى كانت في الشق الدفاعي، أين قاموا بالعديد من الأخطاء في وسط الدفاع التي أثارت حفيظة الطاقم الفني، الذي ظل يصرخ ويطالب بالخشونة الدفاعية، لكن لم تتغير الأمور إلى غاية إعلان الحكمة البرتغالية فيريرا دا سيلفا جوانا فيليبا نهاية المرحلة الأولى بنتيجة التعادل (15 - 15). المرحلة الثانية قام فيها الطاقم الفني بإحداث بعض التغييرات، أين أقحم القوي هشام كعباش في وسط الدفاع، وهو التغيير الذي جلب ثماره حيث أعاد لاعب بيشيكتاش التركي التوازن للخط الخلفي، الأمر الذي منح أكثر قوة للمنتخب وجعلهم يتقدمون في النتيجة بفارق ثلاثة أهداف قبل أن تعود النتيجة إلى حالها، وفي الست دقائق الأخيرة من المواجهة تقدم رفقاء مصطفى حاج صدوق بنقطتين، إلا أن قلة التركيز والتسرع جعل المنتخب المقدوني يعود في النتيجة، وحرم رفقاء باستيان جون خربوش من إضافة أهداف أخرى، كما أنّ رفقاء المتألق بافل أتاناسيجيفيكج كانوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالمواجهة، لولا تألق غضبان الذي صدّ ركلة الجزاء في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل 24 مقابل 24. تعادل المنتخب الوطني وضعه في المركز الثالث خلف المنتخب الإسباني المدجّج بالنجوم، ومنتخب مقدونيا الشمالية بفارق الأهداف، وهو ما يضع السباعي الجزائري في مهمة تسجيل فوز عريض على المنتخب اليوناني، من أجل محاولة خطف تأهل إلى الدور الثاني. أرقام غضبان مذهلة..وساكر هدّافا أمام مقدونيا شهدت المواجهة تميّز عدد من اللاعبين على غرار رجل المباراة خليفة غضبان، الذي قام ب 16 صدا خلال 54 دقيقة لعب أمام منتخب مقدونيا الشمالية بنسبة تصدي بلغت 42 %، حيث تصدى ل 7 محاولات من وراء خط 6 أمتار، وتصدّى لأربعة تسديدات من أصل تسعة من خط 09 أمتار، كما تصدّى لتصويبتين من الأجنحة ولهجمة مرتدة واحدة، ولرميتي 7 أمتار بينها الرمية الأخيرة التي أنقذ بها المنتخب الوطني من الهزيمة قبل نهاية المواجهة ب 05 ثواني. كما شهدت المباراة بروز لاعب مولودية الجزائر رضوان ساكر الذي سجّل 7 أهداف كاملة، رافعا رصيده إلى 8 أهداف منذ انطلاق المنافسة، كما سجّل ياسين جديد 5 أهداف وزهير نعيم 4 أهداف ومسعود بركوس 3 أهداف، فيما سجّل رضا عريب ومصطفى حاج صدوق ثنائية وأيوب عبدي سجل هدفا وحيدا. بعد نهاية المواجهة، أكّد رابح غربي أن أشباله يتحسنون من ناحية الانسجام، بعد التربصات والمباريات الودية التي قاموا بها قبل انطلاق فعاليات الألعاب المتوسطية، وعن مواجهة مقدونيا الشمالية تحدّث «كنا نعي بأن المواجهة ستكون صعبة أمام أحد أقوى المنتخبات الأوروبية». وأضاف «قمنا بعديد الأخطاء الدفاعية في المرحلة الأولى، صحّحنا الأمر بين الشوطين وكنا أفضل بدليل أنّنا تلقينا 9 أهداف في المرحلة الثانية». وتابع «كنا قريبين من إنهاء المواجهة لصالحنا، إلا أن التسرع حرمنا من ذلك»، وختم «سنعمل على تصحيح أخطائنا أمام منتخب اليونان». من جانبه، نجم السهرة خليفة غضبان أوضح أن مردود المنتخب الوطني سيتحسن مع مرور المواجهات، وأفاد «لعبنا مواجهة قوية أمام لاعبين أعرفهم جيدا، أغلبيتهم واجهتهم في البطولة المقدونية حين كنت لاعبا لفريق فاردار سكوبج، ومنهم من لعب معي في الفريق حين توّجنا بكأس أمم أوروبا». وواصل «بالرغم من صغر سن المنتخب المقدوني إلا أنهم يلعبون في المستوى العالي، ويملكون خبرة أوروبية كبيرة مع الأندية والمنتخب، وهو ما يؤكد بأن النتيجة المحققة أمامهم جيدة». يذكر أنّ المنتخب الوطني لكرة اليد بعد فعاليات الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، سيتنقل إلى مصر لدخول منافسات البطولة الأفريقية للأمم من 11 إلى 18 جويلية، وهو ما يعد محطة تحضيرية مهمة لأشبال غربي بغية محاولة بلوغ النهائي للمرة ال 15 في تاريخ مشاركات المنتخب.