أحلم بالذهب وألعاب القوى ستثري رصيد الجزائر تعهد العداء الجزائري هشام بوشيشة، بالمنافسة على الميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، رغم إدراكه بصعوبة المأمورية في هذا الاختصاص، مضيفا في حواره مع النصر، أن رياضة ألعاب القوى ستثري رصيد الجزائر من الميداليات، بالموازاة مع امتلاكنا لعديد الأبطال في مختلف الاختصاصات، كما تحدث عن خيبة طوكيو وضرورة التدارك في بطولة ألعاب البحر المتوسط. * تستعد لدخول غمار المنافسات بالمشاركة في سباق 3000 متر موانع، كيف جرت استعداداتك لألعاب البحر الأبيض المتوسط ؟ شكرا لكم على الاهتمام المتواصل بالرياضات الفردية وبرياضة ألعاب القوى بالتحديد، وهذا يزيدنا عزما وإصرارا على تقديم كل شيء في سبيل تشريف الراية الوطنية وإسعاد الجماهير الجزائرية، التي أبهرتنا بدعمها الكبير لكل المتسابقين الجزائريين خلال منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو ما حفز رياضيينا أكثر من أجل المنافسة على التتويج والحصيلة جد إيجابية لحد الآن. * لم تحدثنا عن تحضيراتك لهذه التظاهرة الدولية الكبيرة ؟ بطبيعة الحال حضرت لها بالشكل المطلوب، وقمت بعديد التربصات الناجحة رفقة زملائي، في انتظار تأكيد ذلك مع انطلاق المنافسات، أنا أشعر بلياقة بدنية عالية، وتحدوني رغبة كبيرة من أجل كتابة التاريخ وإثراء رصيد بلدي بميدالية. * إذن تستهدف الفوز بإحدى الميداليات الثلاث ؟ أجل، لدي رغبة جامحة في اعتلاء منصة التتويج، خاصة وأن البطولة تلعب بالجزائر وبحضور جماهيرنا الغفيرة، أنا أتطلع للظفر بإحدى الميداليات، وإن كنت أحلم بالمعدن النفيس، كونه الوحيد الذي سيجعلني أكتب التاريخ في سباق 3000 متر موانع. * أكيد أنك تسعى لنقش اسمك بأحرف من ذهب في هذا الاختصاص؟ لا نملك عدائين كُثر في هذا الاختصاص، وحتى في قديم الزمان لم يكن لدينا رياضيين من مستوى عالي، والدليل أننا اكتفينا بحصد الذهب في مناسبة وحيدة طيلة كل المشاركات المتوسطية، وكان ذلك منذ فترة طويلة جدا، ولذلك إن حالفني الحظ سأنقش اسمي بأحرف من ذهب في سجلات ألعاب القوى. * كيف ترى المنافسات لحد الآن ؟ سعداء للغاية للبداية الموفقة لرياضيينا في الأيام الأولى من تظاهرة وهران، ونجاحهم لحد الآن في حصد ميداليات ذهبية (الحوار أجري سهرة الثلاثاء)، وهذا ما يمنحنا دافعا أكبر من أجل التألق وإثراء رصيد الجزائر، أنا واثق أن أم الرياضات ستكون في الموعد، خاصة في ظل امتلاكنا لأبطال في المستوى، ولكن نود نفس الدعم الجماهيري أو أكثر من أجل اعتلاء منصات التتويج. * ألا ترى الفرصة مناسبة لمحو خيبة الإخفاقات المسجلة في الألعاب الأولمبية الأخيرة ؟ البعثة الجزائرية المشاركة في أولمبياد طوكيو عادت خائبة، بعد فشلها في الظفر بأي ميدالية، وباستثناء المشاركة المشرفة لبطل الوثب العالي تريكي، كل الرياضيين مروا جانبا والأسباب معروفة ولا نود العودة إليها من جديد، ولعّل من أبرزها التأثر بجائحة كورونا التي تسببت في غياب عديد الأبطال عن المنافسات، رغم تنقلهم إلى اليابان، على غرار العداء بلال ثابتي وياسين حتحات، على العموم تجاوزنا كل ذلك، ونتطلع لتحقيق إنجازات مشرفة في دورة وهران. * متى تدخل غمار المنافسة ؟ سأكون الخميس (اليوم) على موعد لخوض أول سباقاتي، وأتمنى أن يحالفني الحظ لتحقيق ما أصبو إليه، ثقتي كبيرة في مؤهلاتي، وبحول الله لن تذهب تضحياتي سدى، وأنا الساعي لاعتلاء منصة التتويج وتشريف الراية الوطنية. * ماذا يمكنك القول عن سباق 3000 متر موانع ؟ لمن لا يعرف سباق 3000 متر موانع، فهو اختصاص جد صعب بالنسبة للرياضيين ولنا كجزائريين على وجه الخصوص، ويتطلب تحضيرات مكثفة، وعملا جبارا على مدار عدة أشهر، والحمد لله قمت بالتحضيرات المطلوبة، ولم يتبق أمامي سوى الدعاء، من أجل أن يحالفني الحظ في هذه الدورة الاستثنائية، التي تحتضنها بلادنا بالموازاة مع الاحتفال بالذكرى 60 لنيل الحرية والاستقلال.