انطلقت مساء أول أمس، بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الخامسة من المهرجان الثقافي للزي التقليدي، حيث تمت برمجة معارض للألبسة التقليدية إلى جانب تنظيم ملتقى وطني للحديث عن مقاومة هذه الأزياء وصمودها و كونها جزءا من ذاكرة الجزائر وتعبيرا ثقافيا هاما. المهرجان الذي أشرف على افتتاحه مدير دائرة الكتاب بوزارة الثقافة و الفنون، يعرف مشاركة قوية لحرفيين و مصممين يمثلون تقاليد و أصالة 30 ولاية، ناهيك عن برمجة معرض أكاديمي تاريخي تحت شعار «أزياء صامدة لأجيال خالدة»، تعكس أصالة اللباس الجزائري من خلال تشكيلة ثرية و متنوعة من الألبسة على غرار الكاراكو العاصمي و الشدة التلمسانية و الملحفة و البرنوس، الذي كان أكثر الأزياء حضورا بالمعرض، فيما زينت الخيمة النايلية بكل تفاصيلها ساحة القصر، إلى جانب فضاء للفنانين التشكيليين تحت عنوان «اللباس التقليدي في عيون فنان». و كشف محافظة المهرجان السيدة فايزة رياش، أن المعرض سيستمر إلى غاية شهر سبتمبر بهدف السماح للزوار بالتعرف على تاريخ اللباس التقليدي، حيث تم التركيز فيه، على خمسة أزياء تقليدية ارتبطت بالمقاومة الشعبية للجزائريين، وهي البرنوس و الملحفة و الملاية و الحايك و القشابية التي عرضت أنواع كثيرة منها بتفاصيل و خامات نادرة. وأضافت المتحدثة، بأن ما يميز هذه الطبعة التي نزل عليها أولاد نايل كضيف شرف، هو الملتقى الوطني للباس التقليدي «أشكال المقاومة بين الذاكرة و الحاضر» و الذي ستجرى فعالياته على مستوى قصر الثقافة مفدي زكرياء، أين يشهد 17 مداخلة حول اللباس التقليدي على ضوء الأبحاث و الدراسات، إلى جانب رمزيته التاريخية و الثورية بكونه موروثا شعبيا يكرس للهوية الخاصة بالأفراد. و أشارت أيضا، إلى تميز الطبعة الخامسة من المهرجان، بتنظيم أمسية بقصر الثقافة هذا اليوم ستعرف عرض خمسة أفلام تاريخية، يتبعه نقاش حول دور السينما في الترويج للزي التقليدي الجزائري، وهو نقاش يشارك فيه نقاد و مختصون في مجال السينما، مع حضور مصممين لبعض ملابس الأفلام السينمائية، فيما يكون حفل الاختتام بعرض أزياء جزائري. إ.زياري