تنطلق يوم السبت المقبل، بقصر رياس البحر "حصن 23" ، فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الوطني للزي التقليدي تحت شعار "أزياء صامدة لأجيال صاعدة" ، بمشاركة أكثر من 70 عارضا من 30 ولاية، وستحل فيه منطقة أولاد نايل ضيف شرف الدورة. وسيعرف المهرجان الذي سينظم على مدار ثلاثة أيام، ويتزامن مع احتفال الجزائر بستينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، توسع إلى 5 أنواع من الألبسة التقليدية بعدما كان يحتفي بلباس واحد في الدورات السابقة وهي: "البرنوس" و"القشابية" و"الحايك" و"الملايا" و"الملحفة"، وسيشمل البرنامج تنظيم عدّة نشاطات ثقافية وفنية مثل تقديم محاضرات أكاديمية تناقش محاور تتعلق معظمها حول لباس المقاومة خلال الحقبة الاستعمارية والذي لا يزال يقاوم كل أشكال التعدي الثقافي إلى غاية اليوم. إلى جانب برمجة معرض أكاديمي يستعرض النسيج والمراحل التي يمر بها حتى يصير لباسا جاهزا، كما يركز على الجانب التاريخي والأكاديمي على غرار شخصية الأمير عبد القادر الشخصية العالمية التي سوقت للباس التقليدي الجزائري. وبحسب الجهة المنظمة سيتم التطرق بالنقاش والتفصيل إلى مختلف الألبسة التقليدية على صعيد الشكل واللون والتاريخ، ودورها في المقاومة وحرب التحرير، كما سطر القائمون على هذا المهرجان، برنامجا ثري يتوزع بين قصر رياس البحر وقصر الثقافة مفدي زكريا، ويتضمن ملتقى وطني حول "اللباس التقليدي الجزائري أشكال المقاومة بين الذاكرة والحاضر"، مائدة مستديرة تستعرض تراث أولاد نايل لإبراز التراث التقليدي للمنطقة والبيزرة، ويتخلل المهرجان معرضا للحلي. وعرض فيلم الشيخ بوعمامة كمحطة سينمائية ثمنت الموروث الخاص بالزي التقليدي، لإبراز دور السينما في التعريف باللباس الجزائري والحفاظ عليه، كما سيخصص المهرجان فقرات للطفل لغرس روح وحب الحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري مستقبلا. ومن المقرر أن تعرف الدورة الخامسة من المهرجان، وتقديرا لجهودهم في الترويج للتراث الجزائري والحفاظ عليه، تكريم بعض الوجوه ساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي تزخر به الجزائر. وبحسب محافظة المهرجان يعدّ الحدث مناسبة للدعوة إلى ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي والتأسيس له واقعيا، ولدحر كل محاولات تشويهه أو سرقته بطرق أو بأخرى، خاصة في السنوات الأخيرة، وكذا السعي إلى توثيق كل محطاته وكل أشكاله لأنه متعلق بأصالتنا.