* مساهمات من مؤسسات عمومية وخاصة لإعانة المتضررين قررت الحكومة إطلاق برنامج لإعادة تأهيل المناطق الجبلية المتضررة جراء الحرائق الأخيرة التي عرفتها عدة ولايات، ويشمل المخطط عدة تدابير لإعادة إحياء الغابات التي أتلفتها ألسنة النيران من خلال توفير أشجار مثمرة ومقاومة للمناطق الجبلية، وكذا تعويض كافة الخسائر التي لحقت بالفلاحين والمربين جراء الحرائق الأخيرة، في الوقت الذي دعت فيه الوزارة كافة الفلاحين والمربين إلى الانخراط في الصندوق الوطني للتأمين الفلاحي. باشرت وزارة الفلاحة في وضع الترتيبات لإعادة تأهيل المناطق الجبلية المتضررة جراء الحرائق المهولة التي شهدتها عدة ولايات من الوطن، حيث أعلن الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية حميد بن ساعد من ولاية تيبازة المتضررة من الحرائق، عن إطلاق مخطط لإعادة تأهيل المناطق الجبلية المتضررة جراء الحرائق. وأوضح الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بان المخطط يتضمن عدة تدابير متكاملة، منها الشق المتعلق بغرس عدة نباتات وأشجار مختلفة، مشيرا إلى أن المصالح التابعة لوزارة الفلاحة ستوفر أشجارا مثمرة تتناسب مع الطابع الفلاحي الجبلي. وقال بهذا الخصوص، أن الوزارة ستوفر أشجارا مقاومة للمناطق الجبلية، سيشمل البرنامج عدة نباتات وأشجار مختلفة، لإعادة تأهيل المناطق الجبلية المتضررة جراء الحرائق ولولاية تيبازة حصة من ذلك. وخلال الزيارة، استمع مسؤول وزارة الفلاحة، للفلاحين والمربين المتضررين، وطمأنهم بالإلتزام التام بالتكفل بهم وتعويضهم تعويضا عينيا عن الخسائر التي لحقت بهم خلال الأيام القليلة المقبلة استنادا لنتائج عمليات الإحصاء. مشيرا إلى أن عملية تعويض الفلاحين والمربين ستشمل كل الولايات التي تضررت من الحرائق. و دعا حميد بن ساعد، الأمين العام للوزارة، الفلاحين والمربين إلى ضرورة انخراطهم في الصندوق الوطني للتأمين الفلاحي. وفي المحطة الثانية من زيارته قام بزيارة بلدية شينوة في المكان المسمى أزكو، حيث أكد السيد الأمين العام، أنه سيتم تعويض كافة الخسائر التي لحقت بالفلاحين والمربين جراء الحرائق التي شبت بعدد من ولايات الوطن، وسيتم تعويضهم عن كافة الخسائر وإعادة إحياء الغابات التي أتلفتها ألسنة النيران.وكان الأمين العام للوزارة قد حل بتيبازة بأمر من وزير القطاع حسب ما جاء في بيان وزارة الفلاحة والتنمية الفلاحية. كما ذكر ذات البيان، بأنّ القطاع قام بداية من شهر ماي الفارط بوضع نظام خاص بمكافحة حرائق الغابات عبر تسخير كل الوسائل من طرف مصالح الغابات. بالإضافة إلى إمكانيات الحماية المدنية مع مشاركة عدة قطاعات أخرى والمجتمع المدني. وأكد مسؤول وزارة الفلاحة، على وقوف الدولة ودعمها لكل المتضررين من خلال المؤسسات الاقتصادية العمومية التابعة للقطاع، وذلك تنفيذا لأوامر السيد عبد المجيد تبون ، رئيس الجمهورية ، وهذا بعد إحصاء كل الخسائر جراء الحرائق.وبالموازاة مع المخطط الذي أعدته الحكومة لإعادة تاهيل المناطق المتضررة، وتعويض الفلاحين والمربين، أبدت بعض تنظيمات أرباب العمل استعدادها للمساهمة في تعويض المتضررين ماديا، حيث دعا مجلس التجديد الاقتصادي جميع المتعاملين الاقتصاديين إلى الحشد لدعم المتضررين من الحرائق. وأكد المجلس أن الشركات الراغبة في تقديم المساعدة يمكنها الاتصال بخلية الأزمة لدى مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري الأقرب من عنوان مقرها بولايات: العاصمة، قسنطينة، وهران، وبجاية. وأضاف نفس المصدر، بأن هذه الوحدات «مخصصة لهذا الغرض، لتوفير الاحتياجات الأولية للسكان المتضررين، من مياه وأدوية ومواد غذائية وافرشة».