كلب "روتفايلر" يفترس طفلا بزواغي بقسنطينة هاجم كلب جائع من فصيلة "روتفايلر" مساء السبت طفلا في العاشرة من عمره بالقرب من محطة توقف الحافلات غير بعيد عن مقر فرقة الدرك الوطني بحي زواغي بقسنطينة، و نهشه مسببا له جروحا عميقة في ساقيه، و لولا مسارعة الناس و أحد عناصر الدرك لضرب الحيوان لكانت وضعية الصغير بوشارب يانيس رامي أكثر خطورة. الطفل لا يزال حتى نهار أمس يرقد على سرير بقسم علاج الأطفال في مستشفى البير و قد بقيت والدته إلى جانبه. و قد صرح والد الضحية الأستاذ بقسم الهندسة المعمارية بجامعة قسنطينة أن مصالح الدرك الوطني التي رفع لديها شكوى لا تزال تبحث عن صاحب الكلب من الفصيلة الممنوعة من دخول البلاد، و كشف أن الكلب كان جائعا عند مهاجمته الطفل يانيس الذي كان يحمل كمية من اللحم المفروم اشتراها للتو من جزار الحي في أول أيام عطلته الربيعية. الصغير يانيس كان لا يقوى على الحركة و بقي ممددا على سرير المستشفى، و هو يرينا الجروح العميقة في ساقيه من جراء مهاجمة الكلب له. حالة الطفل لا تزال صعبة بينما كان غياب صاحب الكلب سببا في فرض علاج طويل المدى على الضحية خشية أن يكون الحيوان مصابا بداء الكلب أو بمرض خطير آخر. و قد عبر الوالد عن إستيائه لإمتناع بعض الجيران عن الإشارة إلى هوية صاحب الكلب و المساهمة في التستر عليه قائلا أنهم سيكونون في يوم من الأيام هم أو أحد أبنائهم ضحايا الإنتشار الكبير للحيوانات الضالة بحي زواغي، بينما أشارت المعلومات المتوفرة أن الكلب كان مقيدا بحزام و لشدة جوعه هرب من كوخ كان داخله برعاية بعض حراس الورشات و مواقف السيارات و هو يجر الحزام في رقبته عندما هاجم الصغير يانيس الذي لم تكتمل فرحته بدرجة الإمتياز التي حصل عليها في الفصل الدراسي الثاني من سنته الابتدائية الرابعة بالمدرسة. الصغير يانيس الذي طلب التواصل معه عبر حسابه على صفحات الفايس بوك قال أن أصدقاءه بمدرسة كريس بلقاسم حرصوا على زيارته و هو في المستشفى و لم ينقطعوا عن التحادث معه في الهاتف، بينما قالت والدته أن الأسبوع الأول من عطلته المدرسية قضته إلى جانبه و لا يزال تقدير الفترة الضرورية للراحة التي يحتاجها الطفل بيد الطبيب الشرعي الذي سيتم عرضه عليه بعد مغادرته مستشفى البير. جدير بالتذكير أن الكلاب الضالة هاجمت قبل أكثر من عام طفلة صغيرة كانت في طريقها إلى المدرسة بحي زواغي نفسه و افترستها مما أدخلها المستشفى حيث خضعت لعمليات جراحية، و قال سكان بالحي أن مصالح بلدية قسنطينة تتخفى وراء نقص الخراطيش لكي لا تقوم بحملات لإبادة الكلاب الضالة و قد كانت آخر عملية نظمت بالحي قبل ست سنوات. مصدر بيطري قال أن الكلاب من فصيلة "روتفايلر" شديدة الخطورة و قد سنت دول كثيرة قوانين لمنع تربيتها، و تمنع الجزائر دخولها من الخارج، و اعتبر امتلاك كلب من تلك الفصيلة بمثابة حيازة سلاح محظور، نظرا للخطورة التي يسببها الحيوان للناس و لصاحبه إذا أحس بالجوع او القلق.