واصل متوسط ميدان الخضر إسماعيل بن ناصر عروضه المتميزة في الدوري الإيطالي، بعد أن قاد فريقه ميلان للفوز بديربي الغضب أمام الجار إنتر بنتيجة (3/2)، في مواجهة سطع فيها نجم بن ناصر الذي سيطر على وسط الميدان بالطول والعرض، إلى درجة جعلت الصحافة الإيطالية تختاره ثاني أفضل لاعب في هذا الموعد بعد المتألق لياو مسجل هدفي الروسونيري ومقدم تمريرة حاسمة. وأجمع أهل الاختصاص في إيطاليا، أن بن ناصر هو جوهرة ثمينة بحوزة نادي ميلان، ولحسن حظ المدرب ستيفانو بيولي أن الإدارة تمكنت من الاحتفاظ بخدماته، رغم العروض المغرية التي وصلته، لعل أبرزها من نادي ليفربول الإنجليزي الذي أصر على التعاقد معه بطلب من المدرب الشهير يورغن كلوب. ويقدم بن ناصر مستويات مذهلة مع بداية هذا الموسم، وهو ما قد يضعه على رأس قائمة أفضل لاعبي الوسط في «الكالتشيو»، في انتظار أن يواصل التأكيد، وهو الذي تعلق عليه الآمال، من أجل قيادة ميلان للاحتفاظ بلقب البطولة. وقدم بن ناصر مستوى مميزا في مباريات أودينيزي وأتلانتا (سجل هدفا مذهلا) وبولونيا وساسولو، كما كان متوهجا في لقاء الديربي أمام إنتر بملعب سان سيرو أمس الأول، حيث حصل على تقييم بلغ 7.74/ 10، نظير مردوده في هذه المواجهة، وفقا لشبكة «هو سكورد» العالمية. وسدد مدلل أنصار الخضر مرة واحدة في المباراة، مع امتلاكه نسبة 93.8% من التمرير الصحيح، ولمس الكرة 49 مرة، وأكمل نجم المنتخب الوطني مراوغة ناجحة وصنع 4 فرص، وقام ب5 تدخلات ناجحة، ووزع 3 كرات عرضية. ومما لا شك فيه ستكون الآمال معلقة على بن ناصر من أجل قيادة المنتخب الوطني نحو النتائج المرجوة، وهو الذي يتواجد في أفضل أحواله هذا الموسم، كما أن الناخب الوطني سيحاول الاستثمار في وضعية بن ناصر الرائعة من أجل تكليفه بمهاجم جديد داخل وخارج الميدان، وهو الذي شرفه في آخر معسكر بشارة القيادة، بالموازاة مع غياب النجم رياض محرز وبقاء البعض في الدكة. ولا يزال بن ناصر في مستهل مشواره ( 25 سنة) وأمامه الكثير ليقدمه مع الخضر في الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار.