واصل أمس، النادي الرياضي القسنطيني عروضه القوية في البطولة المحترفة، بتحقيقه ثالث انتصار على التوالي، وكان ذلك على حساب الضيف هلال شلغوم العيد بنتيجة هدفين دون رد، في مباراة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين، وجرت تحت أنظار مساعد مدرب المنتخب الوطني المحلي جمال مصباح، الذي تابع اللقاء من المنصة الشرفية، وهي المرة الأولى منذ تعيين «الماجيك» على رأس العارضة الفنية. بداية المباراة، كانت قوية من جانب المحليين، الذين حاولوا الوصول مبكرا إلى مرمى الزوار، غير أن تألق الحارس مرسلي من جهة، وسوء تعامل ثلاثي الخط الأمامي للشباب مع الكرات العديدة التي سنحت لهم حالا دون تحقيق المبتغى، لكن المدرب مضوي طلب من لاعبيه عدم التسرع ومواصلة تطبيق كرة القدم السهلة والممتعة، من خلال الاعتماد على الكرات القصيرة، والتمريرات في العمق، والتي كادت أن تكلل إحداها في (د15) بهدف السبق عن طريق المتألق كوكبو، غير أن كرته مرت جانبية، ليأتي الدور بعد ذلك على المهاجم عرجي في (د22)، عندما حاول تجربة حظه من خارج منطقة العمليات، غير أن كرته وجدت الحارس مرسلي بالمرصاد، ثم ضيع خالدي كرة سهلة أنقذها مجددا الحارس مرسلي في (د27)، وهي المحاولات التي منحت ثقة أكبر للزوار، الذين حاولوا إنهاء المرحلة الأولى على وقع التعادل السبي، لكن اللاعب السابق للهلال حاجي عاد للظهور مجددا، وبعمل فردي في (د40) أنهاه بتسديدة صاروخية من خارج منطقة العمليات اصطدمت بالعارضة وسكنت شباك أبناء الشاطو، معلنا الأفراح في مدرجات الشباب، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة هدف دون رد، وفي أجواء احتفالية من قبل السنافر، الذين صنعوا صورا خرافية في حضور لاعب المنتخب الوطني المتوج مع منتخب أقل من 17 سنة بالبطولة العربية نمر زياد، والسباح المتألق هذه السنة في عدة محافل دولية جواد صيود. المرحلة الثانية، سارت على نحو سابقتها، وعرفت دخولا قويا من جانب المحليين، أين كاد لقجع في (د45) أن يضاعف النتيجة عن طريق رأسية جميلة أبعدها الحارس مرسلي ببراعة، والحال كذلك بالنسبة لعرجي الذي سدد كرة قوية في (د55) كان لها القائم بالمرصاد، ليخرج بعد ذلك الهلال من قوقعته، وحاول نقل الخطر إلى معسكر السنافر، من خلال شن عدة حملات، أخطرها عن طريق بودومي في (د78)، أين اصطدمت كرته بالقائم، وهي المحاولة التي أجبرت السنافر على استعادة زمام الأمور، بعد أن شعر أشبال مضوي بالخطورة، وخاصة بعد التغييرات التي قام بها التقني السطايفي، والتي أعادت التوازن إلى وسط الميدان، لتحمل (د90+2) الخبر السار للسنافر، بعد نجاح ذيب في مضاعفة النتيجة برأسية جميلة، لتنتهي المباراة بفوز المحليين بثنائية نظيفة، جعلتهم يلتحقون بشباب بلوزداد وإتحاد الجزائر في الصدارة.