عبيد يفرمل آلة السنافر لم يتمكن النادي الرياضي القسنطيني من العودة بنتيجة إيجابية أمس من الحراش، حيث انهزم رفقاء بولمدايس بهدف دون رد، في مباراة كانت بداية مرحلتها الأولى متكافئة، وعرفت مستوى متواضع من الجانبين. ويبدو أن اللاعبين تأثروا بالظروف المناخية الصعبة التي سادت الجزائر العاصمة أمس، من خلال تساقط الأمطار و هبوب الرياح، ما جعل أرضية الميدان ثقيلة، ما أدى إلى تمركز اللعب في وسط الميدان خلال ربع الساعة الأول. وقد دخل السنافر بخطة حذرة، خاصة بعد أن اضطر المدرب بلحوت إلى تغيير التشكيلة الأساسية في آخر لحظة، من خلال إقحام الحارس دحمان مكان غول الذي تعرض إلى إصابة مفاجئة، والحال ذاته بالنسبة لعلاق. أول محاولة من جانب المحليين كانت في (د22) بعد مخالفة منفذة كما ينبغي من آيت وعمر، لكن كرة عبيد مرت فوق العارضة الأفقية. رد فعل السنافر لم يتأخر و جاء قويا في (د26)، إثر تنفيذ مخالفة من الجهة اليمنى من طرف رماش، وبعد خطأ فادح من الحارس قارة، تسقط الكرة أمام المدافع بارتي، لكن كرته يبعدها مازاري من على خط المرمى. بعدها واصل الزوار ضغطهم على مرمى الحراش، وفي (د28) بولمدايس يجرب حظه من حوالي 40 م، إلا أن كرته تمر فوق العارضة الأفقية، وفي (د42) مخالفة مباشرة من آيت وعمر، الكرة تصطدم بالجدار وتغير مسارها وكادت تخادع الحارس دحمان. المرحلة الثانية كانت أفضل بكثير من سابقتها، وعرفت انتعاشا كبيرا في اللعب، خاصة من جانب الزوار الذين كادوا أن يصلوا مبكرا إلى شباك الحارس قارة في (د48)، بعد هجمة منظمة من جانب السنافر تصل الكرة إلى المدافع الأيمن رماش، الأخير يوزع ورأسية سامر كادت تخادع الحارس قارة، و لم تمر بعيدة، ما يؤكد أن الزوار لم يتنقلوا إلى الحراش بنية الاكتفاء بالدفاع، كما أن المدرب رشيد بلحوت عرف كيف يغلق المنافذ أمام لاعبي الحراش، الذين حاولوا عن طريق الكرات العرضية التي كادت إحداها في (د60) أن تعلن الأفراح بالمدرجات، بعدها بولخوة يوزع نحو بومشرة الأخير بمقصية رائعة لكن الحارس دحمان يبعد الخطر على مرتين. وعكس مجريات اللعب تمكن المحليون من فتح مجال التهديف في (د73) بعد عمل منظم، تصل الكرة إلى بولخوة، الأخير يوزع والمهاجم عبيد يراقب الكرة وسط المدافعين و بقذفة جميلة يفتتح مجال التهديف محررا «الكواسر». رد فعل السنافر جاء في آخر أنفاس المباراة عن طريق سامر، الذي قام بعمل فردي أنهاه بقذفة من على بعد 25 م، أبعدها الحارس قارة بصعوبة إلى الركنية، نفس اللاعب حرمه الحارس قارة من هدف محقق في (د90+1)، عندما ابعد كرته الرأسيه إلى الركنية اعجوبة