خصّص المجلس الشعبي الولائي لولاية تبسة، مبلغا ماليا بقيمة 2 مليار و 500 مليون سنتيم، لاقتناء اللوازم المدرسية لفائدة 10 آلاف تلميذ متمدرس من اليتامى و المعوزين، ستوزع عليهم مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي. رئيس المجلس الشعبي الولائي حمزة توات و في تصريح للنصر، أفاد بأن لجنة المالية و الاقتصاد في المجلس و بالتنسيق مع مديرية الإدارة المحلية، قامت باقتطاع مبلغ 2.5 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، موجه لشراء الأدوات المدرسية لهذه الشريحة من التلاميذ عبر 28 بلدية بالولاية، بغرض التكفل بتمويل عملية شراء الأدوات المدرسية المختلفة و المحافظ لكامل تلاميذ المرحلة الابتدائية، في مبادرة تهدف إلى مساعدة العائلات و تيسير عودة التلاميذ إلى صفوف الدراسة، في ظل الغلاء الكبير لأسعار المستلزمات المدرسية هذه السنة، حيث تم تسليمها للبلديات من أجل توزيعها على المؤسسات التربوية مع اليوم الأول للدخول المدرسي، مضيفا أن المجلس الشعبي الولائي سيظل مرافقا دائما لقطاع التربية، من أجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ و العمل على توفير كل الظروف المناسبة لنجاح الموسم الدراسي. و في ذات السياق، تتسابق العديد من الجمعيات الخيرية بولاية تبسة، على جمع أكبر قدر ممكن من المحافظ و الأدوات المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، قبيل الدخول المدرسي، حيث تفتح صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعومة بأرقام هاتفية، لتمكين المتبرعين من المشاركة في العملية التي باتت تعطي نتائج إيجابية خلال الفترة الأخيرة. الجمعيات الخيرية و رغم اختلاف مناطق نشاطها، غير أنها تجتمع في الكثير من الأحيان في نشاطات موسمية، لمساعدة ذوي الفئات الاجتماعية الهشة، بجمع أكبر قدر ممكن من الأدوات المدرسية، لفائدة التلاميذ المعوزين، بمشاركة بعض التجار المتبرعين. كما كشف رئيس مجلس سبل الخيرات في بئر العاتر، للنصر، أنه تم توفير 1000 حصة من الأدوات المدرسية للمستوى الابتدائي و 350 حصة لفائدة تلاميذ التعليم المتوسط و توفير 100 مئزر، في حين أن المجلس بصدد شراء 500 محفظة أخرى. و أضاف المتحدث، أنَّ الإجراءات انطلقت منذ عدة أسابيع لجمع مختلف الأدوات المدرسية من مستلزمات الدراسة، لتوزيعها على الأطفال اليتامى المسجلين لدى المجلس و الذين تتواجد أكبر نسبة منهم في الأحياء الفقيرة، بفضل جهود أعضاء الجمعية و المحسنين و المتبرعين، الذين شاركوا بمختلف الطرق و الوسائل من أجل إسعاد اليتامى و الأرامل و رفع الغبن عنهم بدفع مستحقات لوازم الدراسة، خاصة و أن هناك أسرا تضم أزيد من تلميذ متمدرس.