تتجه العديد من الجمعيات الخيرية لتوزيع محافظ مدرسية ومآزر على الأطفال المعوزين واليتامى بالتنسيق مع بعض المحسنين والمتبرعين، الذين يساهمون بمبالغ مالية مقابل شراء محافظ مجهزة بمختلف الأدوات المدرسية، أو استقبال بعض المحافظ التي يقوم المحسنون بشرائها وتقديمها للمعوزين مباشرة. تتسابق العديد من الجمعيات الخيرية بالعاصمة وضواحيها في جمع أكبر قدر ممكن من المحافظ والأدوات المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين قبيل الدخول المدرسي، حيث فتحت الكثير من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدعومة بأرقام هاتفية وحسابات بنكية، لتمكين المتبرعين من المشاركة في العملية، التي باتت تعطي نتائج إيجابية خلال الفترة الأخيرة، حيث يختلف النشاط الجمعوي من جمعية إلى أخرى، حسب الشريحة التي يتم التركيز عليها من خلال نشاطاتها، فمنها من تهتم بتفعيل دور المرأة وإشراكها في عالم الشغل، ومنها من تهتم باكتشاف المواهب الفنية للمنخرطين فيها، غير أنه كثيرا ما توجه نشاطها حسب المناسبات الدينية والوطنية، وها هي اليوم تشارك في التحضير لجمع المحافظ والأدوات المدرسية للتلاميذ المعوزين، مع ضبط برنامج خاص بفئة الأطفال اليتامى لتزويدهم بحقائب مدرسية ومآزر للدخول المدرسي الداخل. «القبة المتحدة» تطلق المحفظة المدرسية الجمعية الخيرية المحلية «القبة المتحدة» التي تنشط على مستوى بلدية القبة بالعاصمة، هي واحدة من بين مئات الجمعيات الخيرية التي اختار منخرطوها هذه الأيام التركيز بشكل كبير، على تجسيد مشروع المحفظة المدرسية، حيث وضعت «القبة المتحدة» عدة أرقام هاتفية، والحساب البنكي الخاص بالجمعية، بغية جمع أكبر قدر من المبالغ المالية، ليتم من خلالها اقتناء محافظ مدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، وبالأخص التلاميذ المتمدرسين على مستوى المدارس الابتدائية من ذوي الفئات الاجتماعية الهشة. وأكد بعض المنخرطين في الجمعية الخيرية «القبة المتحدة» في حديثهم مع «المساء»، أن المبادرة الخاصة بجمع مبالغ مالية لشراء محافظ مدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، قد تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، حيث تم اقتناء عدد معتبر من المحافظ مصحوبة بالأدوات المدرسية، تم توزيعها على بعض المتمدرسين بالتنسيق مع جمعيات أخرى، وقد عرفت المبادرة نجاحا كبيرا، لذا ارتأت الجمعية إعادة التجربة من جديد، بمساعدة كل المتبرعين، من تجار وأشخاص عاديين بغية إنجاح المبادرة من جديد. ويضيف محدثونا من أعضاء جمعية القبة المتحدة، أن هذه الأخيرة اقترحت عبر صفحات التواصل الاجتماعي، على بعض الأشخاص أو الأسر، شراء محافظ مزودة بالأدوات المدرسية، بإمكانهم منحها للأشخاص المعوزين بطريقة مباشرة عوض التبرع بمبالغ مالية لحساب الجمعيات. ويضيف بعض الناشطين في الجمعية أن مبادرة محفظة لكل معوز، تم تبنّيها السنة الماضية، وقد حققت نجاحا كبيرا بعد مساهمة عدد معتبر من المحسنين الذين وفروا عددا من المحافظ المصحوبة بأدوات مدرسية، تم تقدميها مباشرة لبعض العائلات الفقيرة التي لديها أبناء يتمدرسون، فيما تم اقتناء عدد من المحافظ بالمبالغ المالية التي تم جمعها. سعدك يا فاعل الخير... الجمعيات الخيرية رغم اختلاف مناطق نشاطها غير أنها تجتمع في الكثير من الأحيان في نشاطات موسمية لمساعدة ذوي الفئات الاجتماعية الهشة، وجمعية «سعدك يا فاعل الخير» هي من بين الجمعيات الخيرية التي وجهت نشاطها للدخول المدرسي على مستوى ولاية الجزائر، بجمع أكبر قدر ممكن من التبرعات، ليتم استغلالها فيما بعد في اقتناء محافظ وأدوات مدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، بمشاركة بعض التجار من المتبرعين. يقول سعيد، ممثل عن جمعية «سعدك يا فاعل الخير»، إنه تم توفير رقمين هاتفيين بغية تمكين المتبرعين من إيداع التبرعات وجمعها، ليتم من خلالها شراء محافظ تُمنح مباشرة للمعوزين، ومعرفة تفاصيل أكثر عن كيفية التبرع وجمع المحافظ، وتوزيعها على مستحقيها، حيث يؤكد محدثنا أن فكرة الجمعية ليست منح مبلغ مالي للشخص الفقير وإنما تمكين ابنه من التعلم ومواجهة الفقر بسلاح العلم والمعرفة، حيث يتم تمكين التلاميذ الفقراء من شراء الأدوات المدرسية لمزاولة دراستهم بشكل عادي خلال بداية الموسم الدراسي. حقيبة مدرسية ومئزر لكل يتيم الجمعية الخيرية «كافل اليتيم» الناشطة على مستوى ولاية بومرداس هي الأخرى أخذت على عاتقها مبادرة توزيع المحافظ المدرسية على اليتامى والفقراء، حيث فتحت الجمعية مكتبها الكائن مقره بالمركز الثقافي «عمر أسكلو» ببلدية قورصو، لاستقبال التبرعات الخاصة باقتناء المحافظ المدرسية لأبناء العائلات المعوزة؛ أملا في إعانتها خلال الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب، إضافة إلى السعي لتوزيع كمية من الأدوات المدرسية بغية ضمان دخول مدرسي عادي لأكبر عدد من التلاميذ. يقول ممثل عن جمعية «كافل اليتيم» ببلدية بومرداس، إنه تم تسجيل برنامجين مزدوجين يتمثلان في شراء كبش العيد لعائلات اليتامى، وتوفير محافظ مدرسية لليتامى، حيث سجل إقبال معتبر للمحسنين للمساهمة في رسم البسمة على وجوههم.