تحصلت النصر على معلومات مفادها أن الناخب الوطني يفكر في الاعتماد على خدمات نبيل بن طالب كأساسي في الاستحقاقات المقبلة، شريطة نجاح الأخير في إقناعه خلال وديتي غينيا ونيجيريا. وعاد لاعب نادي أونجي الفرنسي إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد غياب دام لأربع سنوات كاملة، حيث لا يود أن تكون زيارته خاطفة فقط، بل يبحث عن تثبيت مكانته، وهو الذي يثق كثيرا في مؤهلاته، خاصة بعد أن استرجع كامل لياقته البدنية التي سمحت له من جديد ببعث مشواره الكروي الذي كان مهددا، بعد فسخ عقده مع نادي شالك الألماني لأسباب خارجة عن نطاق الرياضة. بن طالب الذي نجح في تسجيل صاروخية مع ناديه أونجي في آخر جولة من "الليغ 1"، التحق بالتربص بمعنويات في السماء، وهو الذي كان ينتظر عودته إلى صفوف المنتخب الوطني على أحر من الجمر، بدليل أنه لم يفقد الأمل، وظل يصرح أنه لن يعتزل اللعب الدولي، إلا بعد تحقيق نتائج رائعة مع التشكيلة الوطنية، التي تشرف معها بالمشاركة في مونديال البرازيل 2014، قبل أن يدير له الحظ ظهره في "كان" مصر 2019، حيث ضيع فرصة التتويج القاري. وباشر بن طالب التدريبات مع المنتخب الوطني بشكل متميز، حيث نجح في لفت انتباه الطاقم الفني من أول حصة، ليؤكد بذلك جاهزيته لمباراتي غينيا ونيجيريا، وهي الفرصة التي لا يود صاحب 27 ربيعا تضييعها، سيما وأنه واثق من مقدرته على القيام بالأدوار التي كان يبدع فيها زميله السابق عدلان قديورة. وكما هو معلوم، فشل لاعب تفينتي أنشخيدة الهولندي راميز زروقي في خلافة قديورة في منصب مسترجع، وهو ما دفع الجماهير المحبة للخضر لمطالبة بلماضي باستبعاده وتجريب أسماء أخرى، في صورة بن طالب الذي يتفوق عليه من حيث الشراسة والقراءة الجيدة للعب، بحكم الخبرة التي اكتسبها نظير تجاربه الكثيرة سواء في فرنسا أو ألمانيا أو انجلترا، أين كان نجما بارزا مع توتنهام. وبإمكان بن طالب افتكاك مكانة أساسية في تشكيلة المنتخب الوطني مستقبلا، وهو ما سيحرر إسماعيل بن ناصر الذي غابت أدواره الهجومية مع المنتخب منذ استبعاد قديورة، كونه بات يحاول تغطية نقص بعض العناصر في وسط الميدان.