أكد الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين عصام بدريسي أمس على التنسيق الدائم مع مصالح وزارة التجارة لضمان وفرة مادة الزيت والتموين المستمر للخبازين بمادة الفرينة، إلى جانب اتخاذ إجراءات صارمة لمنع المضاربة، وتحويل المواد المدعمة أسعارها من قبل الدولة عن مسارها. وأفاد ممثل اتحاد التجار في تصريح «للنصر» بأن وزارة التجارة وجهت تعليمات إلى المنتجين لتحقيق الوفرة فيما يخص زيت المائدة من أجل ضمان استقرار الأسعار، من خلال تموين تجار الجملة والتجزئة من قبل المنتجين بصفة مباشرة، مع التركيز على إنتاج تعبئات الزيت بسعتي 2 لتر و1 لتر لمنع التهافت على هذه المادة من قبل المستهلكين وتخزينها خشية ندرتها في السوق. وأضاف المتدخل بأن مصالح الرقابة لوزارة التجارة تعمل على تتبع مسار زيت المائدة منذ خروجه من الوحدات الإنتاجية إلى غاية وصوله إلى التجار، بهدف توفير هذه المادة المدعمة بأسعارها المسقفة وتقريبها من المواطنين، الذين أظهروا وعيا كبيرا وفق المصدر، ورفضوا الانسياق وراء الشائعات التي تم الترويج لها مؤخرا لزعزعة استقرار السوق. وأكد السيد بدريسي بأن القضاء التام على تذبذب التموين بمادة زيت المائدة سيكون خلال بضعة أيام فقط، موضحا بأن التدابير الصارمة لوزارة التجارة شملت أيضا مادة الفرينة المدعمة الموجهة إلى المخابز، بعد تقارير رفعتها المكاتب الولائية لاتحاد التجار بخصوص تسجيل خلل في تموين الخبازين بالمادة الأولية التي تدخل في صناعة الخبز المدعم في بعض الولايات، من بينها ولاية تيارت التي تضم عددا من المطاحن. وتسهر المطاحن العمومية والخاصة على التموين المباشر للخبازين بالفرينة، بكميات تقدر بحوالي 8 آلاف طن يوميا من مجموع 16 ألف طن، مما ينفي وجود ندرة وفق ممثل اتحاد التجار فيما يخص هذه المادة المدعمة، مؤكدا بأن مديريات التجارة اتصلت مباشرة بالخبازين وأكدت استعدادها لتغطية الاحتياجات اليومية لأزيد من 8400 مخبزة عبر الوطن بمادة الفرينة الموجهة لصناعة الخبز. وأضاف المتدخل بأن كافة المواد الغذائية متوفرة بالشكل الكافي في الأسواق، مشيدا بتجاوب وزارة التجارة مع النداءات والإخطارات التي يرفعها اتحاد التجار كلما تم تسجيل خلل في التموين أو التوزيع على مستوى الفضاءات التجارية المختلفة، قائلا إن الجهود التي تم بذلها حققت نتائجها، وضمنت استقرار الأسعار بصورة عامة، وقضت على الندرة وحدت من المضاربة. وأوضح المتحدث بأن مصالح وزارة التجارة تسهر أيضا على تطهير قوائم السجلات التجارية الخاصة بالخبازين الذين جمدوا نشاطهم منذ فترة لأسباب مختلفة، موضحا بان عدد الخبازين الناشطين لا يتجاوز 8400 خباز، في حين أن الحاصلين على السجل التجاري يفوق 20 ألفا. وتهدف هذه التدابير المشددة إلى منع تحويل مادة الفرينة المدعمة عن مسارها الفعلي، وهو إنتاج الخبز بأسعاره المسقفة من قبل الدولة، باعتباره من بين المواد الغذائية الأساسية التي تعمل المصالح المعنية على توفيرها بشكل دائم ومستقر، بالتنسيق مع المنتجين والموزعين وكذا نقابات التجار. ولم يخف ممثل اتحاد التجار استمرار بعض المضاربين في استغلال مختلف الظروف لتحويل المواد المدعمة عن أهدافها الحقيقية، أو تخزينها لإثارة الندرة بهدف زعزعة استقرار السوق، ودفع المواطنين لاقتنائها بأسعار مرتفعة وتخزينها، على غرار ما حدث سابقا مع مادتي الزيت والسميد، وهو ما يستدعي التطبيق الصارم لقانون منع المضاربة من قبل مصالح الرقابة.