كشف رئيس اتحاد الخبازين الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين بالطارف ، زوبير سوالم ، في تصريح «للنصر»، أمس، عن توقف نشاط 30 بالمائة من المخابز البالغ عددها إجمالا 130 مخبزة، منذ عدة أيام، بسبب عدم تموينها بالحصص المطلوبة من مادة الفرينة . و تحدث المصدر عن متاعب يواجهها أصحاب المخابز في الحصول على الفرينة بعد دخول بعض المطاحن في عطلة من دون إيجاد البدائل لضمان تموين الخبازين بحاجياتهم من الفرينة، فضلا عن توقف مطاحن أخرى عن النشاط بغرض القيام بأعمال الصيانة الدورية و توقفت مطاحن مجاورة عن تزويد خبازي الولاية بالفرينة و تسويق منتوجها إلى باقي الولايات من دون تموين الولاية بالكميات المطلوبة من الفرينة، مثلما اعتادت عليه سابقا و هو ما دفع العديد من أصحاب المخابز إلى الغلق و تسريح العمال مؤقتا، إلى حين انفراج أزمة الفرينة التي تسببت في تذبذب و في توفير الخبز للمواطنين، وصلت إلى حد الندرة في غالب الأحيان. و قال ذات المصدر، إن مشكلة نقص الفرينة بالولاية باتت تطفو للسطح بالشكل الذي أثار استياء و تذمر أصحاب المخابز الذين تكبدوا خسائر كبيرة من جراء توقف نشاطهم في كل مرة و لعدة أيام. و أفاد رئيس اتحاد الخبازين، بأن بعض المخابز لجأت لشراء كميات من الفرينة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة و قام آخرون بالتنقل لجمع كميات الفرينة من الولايات المجاورة و أمام هذه الوضعية، ناشد محدثنا السلطات المحلية و المصالح المعنية، للتدخل لدى المطاحن من أجل توفير حاجيات الخبازين، إلى جانب دعوة مصالح التجارة للتحقيق و تحديد المسؤوليات بخصوص المطاحن التي تقف وراء أزمة الفرينة. من جهتها أكدت مصادر مسؤولة بمديرية التجارة، أن الاضطرابات التي تعرفها الولاية في التزود بالفرينة، تعود بالأساس إلى العرض و الطلب، ذلك أن أغلب المطاحن تبقى طاقة إنتاجها اليومية محدودة و لا تلبي الحاجيات المتزايدة على هذه المادة، مشيرة إلى أن إجراءات اتخذت لضمان توفير مادة الفرينة، بما فيها اللجوء لإقتناء كميات إضافية من خارج الولاية، لتغطية العجز المسجل، مع مباشرة تحقيقات للوقوف على نقص الفرينة، بداية من سلسلة الإنتاج إلى التوزيع، لتحديد المسؤوليات و اتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي المشكلة مستقبلا.