تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى توسيع وتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الجامعي، وذلك من خلال نموذج وطني يشمل 5 مراحل ويخضع للتقييم من طرف لجنة تحكيم مختلطة. حيث وجهت الوزارة مراسلة إلى رؤساء مؤسسات التعليم العالي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي تدعوهم إلى تكثيف وتعزيز المبادرات والتدابير القاضية بتوسيع وتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الجامعي. وجاء في بيان لمصالح كمال بداري، أنّ الوزارة تسعى إلى «تعميق وتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الذاتي، من خلال المعارف المكتسبة التي يتلقونها في مسارهم التكويني الجامعي، هذه المشاركة التي تبني لديهم القدرات على القيام بمبادرات ذكية لخلق مؤسسات ناشئة، والتي تعتبر أحد المؤشرات الإيجابية على أن التكوين في الجامعة يسير في الطريق الصحيح من خلال الاستثمار في مخرجات التكوين». ولضمان انخراط الطلبة في هذا المسعى، يستوجب البحث عن أفضل السبل وأنجعها من أجل جذب انتباههم للقيام بأنشطة في هذا الاتجاه، لذا وجّهت الوزارة مراسلة إلى رؤساء مؤسسات التعليم العالي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي تدعوهم إلى «تكثيف وتعزيز المبادرات والتدابير القاضية بتوسيع وتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الجامعي، مما يسمح لهم بصياغة تكوينهم العرضي من خلال ممارسة أنشطة تساعد على ترقية الحس المدني وروح المواطنة والمبادرة وترسيخ قيم التعاون والتشارك وحرية المبادرة والابتكار وكذا الاستقلالية والإنسانية، وإرساء الثقة بين مختلف الفواعل في المؤسسة الجامعية». وفي هذا الصدد، اقترحت الوزارة «النموذج المتعلق بإمكانية تكوين طالب متحصل على 5 نجوم، وهذا وفقا لرغبته، من خلال إجراء يشمل خمس مراحل خلال مساره التكويني الجامعي، حيث يخضع الإجراء للتقييم وتقيم كل مرحلة بنجمة واحدة، وعند إنهاء الطالب لمساره التكويني الجامعي يتم تقييم الطالب حول المراحل الخمس من طرف لجنة تحكيم مختلطة للتداول بشأن مساره، يكون أعضاؤها من الجامعة والقطاع الاجتماعي والاقتصادي». وتشمل المراحل الخمس، المسار التكويني للطالب في الليسانس والماستر، بحيث تمنح النجمة الأولى على الأداء الأكاديمي وهو أن يكون من بين الطلبة الأوائل في الترتيب، النجمة الثانية تمنح نظير التقرب من المؤسسة، إنجاز حالات عملية بالمؤسسات تتضمن بعضا من جوانب تكوين الطالب والنجمة الثالثة على تطوير المهارات المهنية والعرضية (اللغات الأجنبية، أجهزة الإعلام الآلي، أدوات الجودة، الممارسات الرياضية والثقافية، ألعاب الانتباه وتنظيم ملتقيات للنقاش حول مواضيع الشركة. أما النجمة الرابعة، فتمنح للطالب على متابعة تكوين عن بعد أو الانتقال بالأرصدة عن طريق مووك (MOOC) «المساق الهائل المفتوح عبر الإنترنت، أو بأي طريقة أخرى عبر الانترنت، برنامج «إيراسموس» (Erasmus) الحركية الأكاديمية أساسا نحو جنوب الوطن بينما تمنح النجمة الخامسة نظير المشاركة والعمل التطوعي والاهتمام بالقضايا الاجتماعية (الأعمال الخيرية كزيارة المستشفيات ومساعدة المرضى)، التعاون الأكاديمي مع الهيئات المعتمدة بالجزائر، الطالب الوصي-المستشار ممثل الطلبة في مختلف المجالس البيداغوجية والعلمية بالقسم والكلية وفي الجامعة). ولفتت الوزارة في بيانها إلى إمكانية تطبيق نفس الإجراءات مع تغيير طفيف على طور الدكتوراه، وينبغي أيضا إعداد نظام يسير التطبيق محدد لهذه الإجراءات بشكل أكبر قبل أن يعرض على المجلس العلمي من أجل الموافقة عليه. ق و