الشروع في تكوين أعوان الجمارك وشرطة الحدود في مجال الأمن النووي كشف سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف إدريس جزائري أمس، أن الجزائر شرعت في انجاز برامج تكوين لفائدة أعوان الجمارك وشرطة الحدود في الجزائر منذ سنتين حول الأمن النووي وأمن المصادر الإشعاعية، وهو ما يندرج حسبه في إطار تطبيق برامج الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالموازاة مع تعاون منظّم في هذا المجال مع الولاياتالمتحدة. وأوضح ذات المتحدث في تصريح صحفي بمناسبة انعقاد القمة العالمية حول الأمن النووي بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، أن الجزائر قد شرعت في تحيين قوانينها لتعزيز الأمن النووي في مجال مراقبة تصدير المواد ذات الاستعمال المزدوج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن القوانين الداخلية مستوحاة من أحكام القوانين الدولية التي صادقت عليها الجزائر، وأوضح إدريس الجزائري أنه امتدادا لهذه الأعمال تقوم الجزائر بأعمال على الصعيد الوطني والإقليمي تهدف إلى تعزيز طاقاتها، وفي هذا الإطار تمت المبادرة كما قال بإنشاء مركز امتياز حول التكوين ودعم الأمن النووي للدخول في شبكة مراكز الامتياز التي توجد طور التأسيس على المستوى العالمي، زيادة على إجراءات أخرى للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول استيراد وتصدير المصادر الإشعاعية. وحسب السيد جزائري، فقد صادقت الجزائر على تعديل الاتفاقية المتعلقة حول الأمن النووي و كذا الاتفاقية الدولية حول قمع أعمال الإرهاب النووي، كما استكملت حسبه عملية التصديق على كافة الأدوات الدولية ذات الصلة بهذه الإشكالية على غرار الاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والفساد وتبييض الأموال.وأضاف الدبلوماسي الجزائري أنه فيما يخص التشريع، اعتمدت الجزائر عدة قوانين تتعلق بمكافحة كافة أشكال تمويل الإرهاب والاتجار غير القانوني بالمواد الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية وكذا الفساد وتبييض الأموال. من جهة أخرى، قال ذات المتحدث أن الجزائر تعدّ أحد البلدان “الرائدة” في إعداد البيان الختامي للقمة حول الأمن النووي التي انطلقت أمس الاثنين بسيول في كوريا الجنوبية وكذا في تطبيق البيان الختامي للقمة حول الأمن النووي التي عقدت في واشنطن في 2010، موضحا أن الجزائر قد سبق لها وأن عرفت تحديات الإرهاب على المستوى الوطني وتعكف حسبه على الوقاية سيما في مجال الإرهاب النووي وذلك من خلال تأثيرها على البيان الختامي الذي سيتوّج قمة سيول، كما كشف أن الجزائر تساهم في تمويل الشبكة الدولية لتكوين المكونين ودعم الأمن النووي التي أنشأتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و تحسبا لقمة سيول اتخذت الدولة حسبه مؤخرا قرار الانضمام للمبادرة الشاملة لمكافحة الإرهاب النووي وتم تبليغ هذا القرار لرئيس هذه المبادرة في فيفري الفارط. و ذكر السيد جزائري أن الجزائر تحتضن منذ أوت2011 أمانة منطقة شمال إفريقيا والساحل لمبادرة الاتحاد الأوروبي حول مخاطر استعمال المواد الكيماوية البيولوجية والإشعاعية والنووية كما تحتضن الجزائر مركز امتياز إقليمي في هذا المجال. ه-ع