أفرزت نتيجة التعادل لشباب باتنة على أرضه أمام حمراء عنابة، حالة من القلق والسخط وسط الأنصار الذين غادروا ملعب سفوحي، وهم في قمة الغضب، معتبرين الوجه الباهت الذي أظهره الفريق، سيما في الشوط الثاني، لا يمكن أن يسمح له بالتطلع للعب ورقة الصعود، في ظل غياب الصرامة في اللعب والنجاعة الهجومية. وإذا كان المشجعون، قد طالبوا بضرورة الإسراع في تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات ووضع الفريق على سكة الانتصارات، فإن المدرب نذير لكناوي لم يتوان في التأكيد بأن علة الكاب تكمن في الجانب النفسي، والضغط الممارس على اللاعبين، حتى وإن أعاب عليهم في لقاء أول أمس نقص الفعالية وقلة التركيز، معللا عجز الشباب عن اجتياز عقبة ضيفه بسوء الطالع وغياب اللمسة الأخيرة، رغم الفرص بالجملة التي لم تستغل بالشكل المطلوب على حد تعبيره. وقال لكناوي للنصر، إن مواجهة الحمراء أعطت الانطباع بعدم تأقلم بعض العناصر مع المنافسة، الأمر الذي يستوجب كما أضاف في معرض حديثه تكثيف العمل، لإزالة النقائص ووضع كل لاعب في حجمه الحقيقي:»أعتقد بأن قلق الأنصار حتى وإن كان مشروعا، إلا أنه سابق لأوانه، لأن الفريق يمر بفترة صعبة من الناحية المعنوية، ولم يلعب بكامل إمكانياته، والبطولة في مهدها. لذلك على الجماهير التحلي بالصبر، ونعد بالتدارك مستقبلا». كما اعتبر بأن تعثر الحمراء يعد امتدادا للآثار السلبية لخيبة أمل لقاء وفاق سور الغزلان، مشيرا إلى أنه آن الأوان لإعطاء دم جديد للفريق:»بكل تأكيد، الطاقم الفني يفكر في إحداث تغييرات على مستوى التشكيلة، بداية من الخرجة القادمة إلى مدينة واد سوف، لأننا راهنا في بداية الموسم على مجموعة معينة، لكن حقيقة الميدان أثبتت عجزها». للإشارة، فإن الفريق يعود اليوم إلى التدريبات، تحسبا لمواجهة الاتحاد السوفي يوم الثلاثاء، حيث سيكون التنقل صبيحة الغد لإراحة اللاعبين وإجراء حصة في الظهيرة بالوادي، لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة.