أمرت سلطات ولاية قالمة، أمس الأربعاء، بتشغيل محطة الضخ المتواجدة بقرية عين خروبة في أقرب الآجال، لتزويد سكان المنطقة بمياه الشرب انطلاقا من سد بوحمدان، مؤكدة خلال زيارتها للمحطة، أنه من غير المقبول بقاء هذه المنشأة المائية الإستراتيجية معطلة، بعد أن انتهت بها الأشغال منذ مدة طويلة. وقال المشرفون على قطاع الموارد المائية بقالمة، وإطارات شركة الإنجاز، بأن تشغيل المحطة مرهون بتوصيل الطاقة الكهربائية من الشبكة المجاورة التي تغذي قرية عين خروبة و المشاتي المجاورة لها، حيث تحدث هؤلاء عن مشاكل مالية لتسديد حقوق الربط التي ستقوم بها شركة سونالغاز. وقد تم بناء خزان عملاق بالمحطة، وتركيب 4 مضخات لدفع المياه القادمة من سد بوحمدان إلى مرتفعات عين خروبة، أين يعاني السكان من العطش منذ سنوات طويلة، حيث تقرر ربط المنطقة بالقناة العملاقة التي ستزود مدن وقرى سهل الجنوب الكبير بمياه الشرب القادمة من سد بوحمدان، بينها مدن وادي الزناتي، عين رقادة، برج صباط وعدة قرى مجاورة لها. وحسب المشرفين على المشروع فإن وصول المياه إلى منطقة عين خروبة مرهون بتشغيل محطة ضخ أخرى قرب مدينة حمام دباغ، تتولى مهمة إيصال مياه الشرب المعالجة إلى محطة عين خروبة، في حين أصبحت المحطة الرئيسية بسد بوحمدان جاهزة للعمل. وحسب المشرفين على قطاع الموارد المائية بقالمة، فإن تكلفة المشروع الضخم لنقل مياه الشرب إلى 5 بلديات بلغت 1.8 مليار دينار، وهو مقسم إلى 4 حصص، أهمها حصة بناء 3 محطات ضخ بها 3 خزانات بحجم 5 آلاف متر مكعب من المياه، وكل محطة مجهزة بمحول للكهرباء ومولد عملاق لضمان ديمومة الضخ في الحالات الطارئة. كما تتضمن هذه الحصة توريد وتركيب 11 كلم من القنوات مختلفة الأحجام، وبناء خزان بحجم 1000 متر مكعب، وخزانين بحجم 500 متر مكعب من المياه، وقد انتهت الأشغال بهذا الشطر الذي بلغت قيمته نحو 0.98 مليار دينار. وقد تعطلت الأشغال أيضا بالشطر الثاني المتضمن توريد وتركيب 23 كلم من القنوات بمختلف الأحجام، وبناء محطتي ضخ وخزانات، وحسب مسؤولي قطاع الموارد المائية فإن الصفقة المبرمة بهذا الشطر تم فسخها مع إحدى الشركات المتعثرة، والمشروع في مرحلة إعداد دفتر الشروط واختيار شركة بديلة لإكمال ما تبقى. ويتعلق هذا الشطر المتعثر بربط مدن وقرى برج صباط،، عين رقادة و رأس العيون وعيون الدهان، بسد بوحمدان للقضاء على مشاكل العطش التي تعرفها المنطقة، بعد أن عجز نظام عين آركو عن تلبية الطلب المتزايد على المياه بحوض سكاني كبير. كما تقرر أيضا فسخ الصفقة بالشطر الثالث من المشروع المخصص لربط مدينة وادي الزناتي والمتضمن توريد و وضع 12.8 كلم من القنوات وبناء محطة حمل تتسع لنحو 200 متر مكعب من المياه، ويوجد هذا الشطر المتعثر في مرحلة إعداد صفقة جديدة، واختيار شركة بديلة لإكمال ما تبقى من الأشغال لإيصال المياه إلى ثاني كبرى مدن ولاية قالمة كثافة سكانية. وقد زارت والية قالمة حورية عقون، أمس، كل بلديات دائرة عين احساينية، رأس العقبة، سلاوة عنونة، عين احساينية ومجاز عمار، وتفقدت عدة مشاريع تنموية، واستمعت إلى انشغالات السكان المتعلقة بمياه الشرب والسكن والشباب والرياضة والتعليم وفك العزلة، وتهيئة المدن والقرى، في إطار برنامج ضخم تموله وزارة الداخلية. فريد.غ
