بن عبد السلام: جبهة الجزائرالجديدة حاضرة في 46 ولاية وبشمال فرنسا كشف أمس رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام أنه رفض عروض لرجال أعمال حاولوا شراء رؤوس القوائم التابعة لحزبه بأكثر من مليار سنتيم ودعا السلطات العمومية إلى فتح تحقيق حول مصادر تمويل الأحزاب، لما يعرف بالمال السياسي، كما طالب بضرورة مراقبة مصادر التمويل الأجنبية التي اشتبه في أن بعض التشكيلات السياسية تسعى للحصول عليها. و خلال ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه بالعاصمة أكد السيد بن عبد السلام أن جبهة الجزائرالجديدة وعلى الرغم من حصولها على الاعتماد مؤخرا إلا أنها استطاعت أن تكون حاضرة على مستوى 46 ولاية وبشمال فرنسا، وكشف عن ترشح 183 امرأة ضمن قوائم حزبه مشيرا إلى أنهن لم تتصدرن قوائم الحزب بل أخذن المراتب الثانية و الثالثة، معتبرا أن هذا العدد قليل مقارنة بالهدف الذي رسمه الحزب لمناصفة النسبة بين الجنسين قائلا "حاولت شخصيا تشجيع تقديم المرأة و دفعها إلى الأمام لكن اعترض ذلك بعض العوائق''، وربط هذه العوائق -كما قال - بعوامل اجتماعية من تقاليد و دهنيات. كما أكد المتحدث أن الشباب أيضا حاضر بكثرة ضمن قوائم تشكيلته إذ يتصدر مناضلين شباب 10 قوائم يتراوح معدل أعمارهم ما بين 28 و 40 سنة، فيما تضمنت القوائم الانتخابية للحزب 5 نواب سابقين في المجلس الشعبي الوطني وعدد من رؤساء البلديات مشيرا إلى أنه شخصيا مترشح على رأس قائمة الجزائر العاصمة. و ضمت تركيبة القوائم وفق ما أشار إليه بن عبد السلام كل التيارات الموجودة على الساحة الوطنية من وطنيين وإسلاميين، ديمقراطيين، كما ضمت القوائم مناضلين جاؤوا من '' الإنفجارات'' التي عرفتها بعض الأحزاب على غرار حزب العمال، الجبهة الوطنية الجزائرية وغيرها من الأحزاب، وهذا ما ينبأ في رأيه بخريطة سياسية جديدة ستقوم على أساس التحالفات على مستوى البرلمان وكذلك على مستوى الحكومة في إطار توافق لتسيير المرحلة الراهنة والوصول إلى دستور جديد. وفي رده عن سؤال حول وجود بعض مناضلي الفيس المحل ضمن قوائم جبهته أوضح بن عبد السلام أن حزبه مفتوح أمام كل الجزائريين وكل من يتمتع بحقوق سياسية ومدنية فهو مرحب به كما أنه لا يفرق بين الإسلاميين والوطنيين والديمقراطيين لأن الحزب هو جبهة لكل الجزائريين ولكل من يريد خدمة الجزائر وليكون التنافس الحقيقي تنافس على البرامج. وسجل رئيس جبهة الجزائرالجديدة بعض المظاهر التي وصفها بالسلبية، وفي مقدمتها طغيان المال السياسي على عملية إعداد القوائم، وقال في هذا الصدد انه تلقى عروضا من قبل رجال أعمال وأصحاب ''الشكارة'' وصلت إلى مليار سنتيم عن كل رأس قائمة، ومن هذا المنطلق دعا السلطات العمومية لفتح تحقيق حول هذه الظاهرة وإقصاء هذه القوائم لأنه لا يمكن أن يكون هناك برلمان بمثل هؤلاء الذين وصفهم بالانتهازيين. وندد بن عبد السلام بعض المظاهر التي ما تزال موجودة مثل العروشية ولجوء بعض الأحزاب إلى إعداد قوائم عائلية وكذا العوائق التي تعرقل نشاط المرأة في المجال السياسي، سواء تعلق الأمر بالمجتمع الرجولي الذي يرفض وجودها أو المرأة نفسها التي ترى بأنها بعيدة عن الحياة السياسية. وعن حظ جبهة الجزائرالجديدة في الانتخابات المقبلة قال أنه لا يستهان به وأن حزبه '' سيكون فاعلا حقيقيا في الحياة السياسية ويشارك في بلورة الخريطة السياسية للجزائر''.