ندّد رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام، الأربعاء، بسيطرة عقلية العروشية على الممارسة السياسية، مما حال دون تمكن تشكيلته من إعداد قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية في ولاية تندوف، داعيا الداخلية إلى اعتماد ورقة التصويت الموحدة تفاديا للتزوير، وكذا لتسهيل عملية الاقتراع على الناخبين. وأعلن بن عبد السلام، في ندوة صحفية نشّطها بمقر حزبه عن ترشيح 183 امرأة للانتخابات التشريعية في 46 ولاية، إضافة إلى شمال فرنسا، في حين لم تتمكن هذه التشكيلة من إعداد قائمة بولاية الطارف بسبب الفيضانات التي شهدتها المنطقة، ولم تتمكن المرأة من ترؤس قوائم الترشيحات لدى جبهة الجزائرالجديدة، لكنهن تمكنّ حسب المتحدث من احتلال المراتب الثانية والثالثة والرابعة. واعترف بن عبد السلام بأن هذا العدد قليل مقارنة بالهدف الذي رسمه الحزب لمناصفة النسبة بين الجنسين مصرحا "حاولت شخصيا تشجيع تقديم المرأة ودفعها الى الأمام، لكن اعترض ذلك بعض العوائق، منها ما يتعلق بعوامل اجتماعية تتعلق بالتقاليد والذهنيات"، مشددا على أهمية التعبئة من أجل ضمان حضور نسوي قوي في الاستحقاقات القادمة المحلية والولائية. وأكد رئيس الحزب بأن الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 28 و40 حاضرون ضمن قوائم تشكيلته، وتصدّر كثير منهم قوائم الترشيحات، موضحا بأنه لم يتدخل في ترتيب الأسماء باستثناء قيامه ببعض التعديلات الخفيفة، وبأن قوائم الترشيحات تضمنت أسماء وطنيين وإسلاميين ونساء محجبات وغير محجبات. وانتقد المتحدث سيطرة عقلية الشكارة، بسبب سعي البعض لفرض وجودهم في قوائم الترشيحات مقابل أموال طائلة، داعيا لتمكين اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات من الإمكانات اللازمة لمساعدتها على أداء مهامها.