دعا رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة، السلطات العليا في البلاد لفتح تحقيق حول مصادر تمويل بعض الأحزاب، والتصدي لما بات يعرف بالمال السياسي، حيث أوضح في هذا السياق، أنه رفض عروضا لرجال أعمال حاولوا شراء رؤوس قوائم حزبه بأكثر من مليار سنتيم، كما طالب بضرورة مراقبة مصادر التمويل الأجنبية التي تسعى بعض التشكيلات السياسية للحصول عليها، وعلى صعيد آخر قدم المتحدث عرضا حول تحضيرات الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة. أكد جمال بن عبد السلام خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن جبهة الجزائرالجديدة وعلى الرغم من حصولها على الاعتماد مؤخرا إلا أنها استطاعت أن تكون حاضرة على مستوى 46 ولاية وبشمال فرنسا، إضافة إلى مشاركة 183 امرأة في قوائم الجبهة التي سعت إلى تمكين العنصر النسوي من الترشح عبر مختلف الولايات، وبالرغم من أنه لم يسجل أي امرأة على رأس القوائم إلا أنها كانت حاضرة بقوة في المراتب الأولى وبنسب تجاوزت في بعض الأحيان ما ينص عليه قانون تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة. وبالنسبة لعنصر الشباب، أوضح رئيس الجبهة أن أغلبية المرشحين هم شباب، وقد اعتلى الشباب 10 قوائم، بالإضافة إلى وجود 5 نواب سابقين ورؤساء بلديات وكذا بعض المنتخبين بالمجالس المحلية، فيما أكد أن ترتيب القوائم تم بطريقة عادية وعلى المستوى المحلي ولم تعمل القيادة الحبية إلا على تزكية القوائم التي وصلتها من الولايات، وتدخلت في 3 حالات لتسوية بعض المشاكل التي سرعان ما فصل فيها. وضمت تركيبة القوائم وفق ما أشار إليه بن عبد السلام كل التيارات الموجودة على الساحة الوطنية من وطنيين وإسلاميين، ديمقراطيين، كما ضمت مناضلين جاؤوا من الانفجارات التي عرفتها بعض الأحزاب على غرار حزب العمال، الجبهة الوطنية الجزائرية وغيرها من الأحزاب، وهذا ما ينبئ في رأيه بخريطة سياسية جديدة ستقوم على أساس التحالفات على مستوى البرلمان. وسجل رئيس جبهة الجزائرالجديدة بعض المظاهر التي وصفها بالسلبية، وفي مقدمتها طغيان المال السياسي على عملية إعداد القوائم، وقال في هذا الصدد انه تلقى عروضا من قبل رجال أعمال وأصحاب »الشكارة« وصلت إلى مليار سنتيم عن كل رأس قائمة، ومن هذا المنطلق دعا السلطة لفتح تحقيق حول هذه الظاهرة وإقصاء هذه القوائم لأنه لا يمكن أن يكون هناك برلمان بمثل هؤلاء الناس الانتهازيين على حد تعبيره. وفي رده عن سؤال حول مشاركة بعض العناصر من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، أوضح المتحدث أن حزبه مفتوح أمام كل الجزائريين وكل من يتمتع بحقوق سياسية ومدنية فهو مرحب بله كما أنه لا يفرق بين الإسلاميين والوطنيين والديمقراطيين لأن الحزب هو جبهة لكل الجزائريين ولكل من يريد خدمة الجزائر وليكون التنافس الحقيقي تنافس على البرامج.