كشف رئيس بلدية باتنة، نور الدين بلومي، أول أمس، عن عجز مالي على عاتق البلدية يقدر ب 49.5 مليار سنتيم لتسديده للخزينة العمومية، وذلك خلال لقاء جمعه بممثلي جمعيات الأحياء الذين طرحوا عدة انشغالات. وأوضح "المير" خلال تدخل في لقاء جمعه بممثلي لجان وجمعيات أحياء البلدية، بأن مجلسه استطاع في ظرف وجيز، تقليص العجز بدفع ما قيمته 93 مليار سنتيم للخزينة، وقال بأنه يواصل تبعا لالتزام رئيس البلدية السابق تسديد أشطر على فترات بقيمة 5 ملايير، عن كل ميزانية للبلدية للتخلص النهائي من العجز والديون. رئيس بلدية باتنة وفي لقائه برؤساء الجمعيات ولجان الأحياء بقاعة المداولات بالمجمع الإداري للبلدية بحي الزمالة، أوضح بأن تسجيل الانشغالات والنقائص وأخذها بعين الاعتبار مرتبط بتوفر المورد المالي، وقال بأن مصالحه ستتكفل بتلك الانشغالات ذات الأولوية، كما أكد بأن المشاريع التي ستسجل لن تكون إلا بموافقة سكان الأحياء المعنيين للربط بشبكات المياه، الصرف الصحي، تصريف الأمطار والتهيئة وتعبيد الطرقات. كما أعطى المسؤول الضوء الأخضر للمواطنين، من أجل التدخل لإشعار البلدية بالتحفظات أثناء أشغال المشاريع لإعادة النظر فيها من طرف المصالح التقنية للبلدية. اللقاء الذي حضره مسؤولون عن مختلف المصالح، تباينت فيه آراء وانشغالات ممثلي لجان وجمعيات الأحياء، حيث اشترك سكان الأحياء التوسعية على جوانب المدينة، في مطالب إنجاز المرافق الخدماتية العمومية من قاعات علاج ومدارس، وتركزت المطالب أيضا على توفير الأمن وإنجاز مقرات للشرطة للتصدي لعصابات المخدرات وترويج المؤثرات العقلية وكذا عصابات السرقة، وهو ما طالب به ممثلون عن أحياء كشيدة وصادق شبشوب وطريق حملة وسلسبيل وبارك أفوراج. وتطرق ممثل عن جمعية بحملة 3، إلى تراكم مشاكل بسبب التقسيم الإداري، موضحا بأن جزءا من القطب السكني يفتقر للإنارة العمومية رغم تركيب الأعمدة الكهربائية، كما تتكدس فيه النفايات المنزلية بسبب رفض فرق النظافة رفع القمامة بمبرر أن العمارات تقع بإقليم بلدية باتنة، في حين أن مهمتها تشمل فقط العمارات السكنية الواقعة بإقليم بلدية وادي الشعبة. وأرجع مسؤول بمديرية الموارد المائية، في رده على الانشغالات الخاصة بسكان الأحياء التوسعية، تذبذب ونقص توزيع المياه إلى استمرار تشييد البناءات الفوضوية والربط العشوائي على الرغم من تجديد شبكة المياه، كما أرجع تأخر مشروع تزفيت طريق إلى تماطل مقاولة أشغال وجهت لها إعذارات. وتطرق رئيس البلدية من جهته في ما تعلق بمطلب إنجاز المرافق العمومية، إلى غياب الأوعية العقارية، بسبب النزاعات القضائية بالجهة الغربية التي عرفت توسعا باتجاه حملة.