حظيت الدورة ال31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي اختتمت أشغالها أمس الأربعاء بالجزائر، باهتمام الصحف العربية حيث خصت بمساحات واسعة على صفحاتها في أعقاب تسجيل اجماع عربي على نجاحها وعلى كل المستويات، وذلك بعد تحقيق الهدف الذي سطر لها والمتمثل في "لم الشمل العربي"، و الدفع بالعمل العربي المشترك. وفي هذا الاطار، رأت صحيفة / الشرق/ القطرية، أن الرسالة "القوية" التي وجهها قادة العرب، تمثل "إشارة رمزية" لروح التضامن العربي، والوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية، والدفاع عن قضاياها، وهي تعبر عن صميم شعار "لم الشمل" الذي جعلته الجزائر "عنوانا" للقمة العربية ال31، لافتة إلى أن مخرجات الدورة ال31 وما تضمنه /إعلان الجزائر/ من مواقف، جاءت "لتؤكد نجاح القمة في الخروج بنتائج من شأنها أن تنقل العمل العربي المشترك إلى آفاق أرحب بما يلبي طموحات الشعوب العربية في التنمية والازدهار، ويدعم الأمن والسلام في المنطقة". ومن جهتها، نقلت "بوابة الأهرام" المصرية عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح قوله، أن قمة الجزائر،"توصلت إلى قررا ت مفيدة سيكون لها أثر إيجابي على العالم العربي"، مبرزا أهمية هذه القمة لانعقادها بعد غياب 3 سنوات و التوقيت الذي يأتي "في ظل ظروف دولية متطورة و خطيرة". وبدورها، ذكرت صحيفة /الوطن/ القطرية، أن القضية الفلسطينية، "حظيت بالاهتمام الأكبر خلال اجتماعات "قمة الجزائر"، مشددة على أن إصلاح البيت الفلسطيني "يكتسي أهمية خاصة أكثر من أي وقت مضى من أجل مواجهة التحديات الصعبة"، ومشيدة بجهود الجزائر الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية، ومواقفها الثابتة في دعم هذه القضية التي هي "قضية العرب جميعا". أما صحيفة /العين الاخبارية/ الإمارتية، فأكدت على أن "قمة الجزائر"، "حققت هدفها في لم الشمل العربي"، حيث صبت كل اهتمامها بكل ما يخص المواطن العربي، ويقلقه وليس سياسيا فقط، بل حرصت على أهمية أمنه المائي والغذائي الذي أضحى مشكلة شائكة بالنسبة للأمن القومي للمنطقة. وأشادت الصحفية ب"إعلان الجزائر" الذي تضمن رؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتعزيز العمل العربي المشترك، مبرزة "ضرورة العمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبكل أبعاده". ومن نفس المنظور، ثمنت صحيفة /المنار/ الفلسطينية "إعلان الجزائر" لتبنيه ودعمه لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها ولا يزال بحق الشعب الفلسطيني. و اعتبرت جريدة /الحياة/ الفلسطينية بدورها، إعلان الجزائر "الواضح والصريح" بمركزية القضية الفلسطينية و الإجماع العربي عليه، "يؤشر على أن هناك فسحة من أمل يمكن أن تجمع الشمل، وعدم التراجع عن الثوابت وجر المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف عادلة". وأشادت بالجهود المبذولة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني، مرحبة بتوقيع الأطراف الفلسطينية على "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية" المنعقد بالجزائر في 13 أكتوبر الماضي، مع التأكيد على ضرورة توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق هذا الهدف.