جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، دعوته للقوى السياسية بالجلوس معا والحوار والسعي لتحقيق التوافق الوطني والمحافظة على وحدة واستقرار البلاد عبر رؤية محددة لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة. وقال البرهان، خلال مخاطبته لحشد عسكري في إطار جولة تفقدية بمدينة أم درمان في ولاية الخرطوم، إن الجيش السوداني قدم ملاحظاته حول التسوية السياسية بالتشديد على حفظ كرامة ووحدة واستقلالية الجيش. وأضاف: "نريد حكومة مدنية يحرسها الجيش"، مشيرا الى أن "الحكومة القادمة ستكون من المستقلين غير المنتمين للأحزاب". وفي ما يتعلق بالعلاقات الخارجية، أكد السعي للتوافق مع دول الجوار من خلال "علاقات متزنة، تعزز المنفعة المتبادلة، لا يشوبها أي توتر"، وحل كافة القضايا الحدودية العالقة معها بالحوار والحلول السلمية، مؤكدا دعم بلاده للاتفاق الذي تم بين الحكومة الإثيوبية وجبهة "تيغراي" باعتباره داعما للاستقرار الإقليمي للمنطقة. للإشارة فإنه منذ قرارات قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021، دخل السودان في حالة حادة من انسداد الأفق السياسي، مازالت ماثلة حتى الآن مع تظاهرات متواصلة لأكثر من عام، رافضة لهذه القرارات ومطالبة بإلغائها. وتسعى الآلية الثلاثية المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الإيغاد، المعنية بأمر الحوار بين الفرقاء السودانيين، لتقريب وجهات النظر، لتوحيد عشرات المبادرات السياسية المطروحة للتسوية، والتوصل لاتفاق لإدارة الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية، وإقامة الانتخابات العامة في نهايتها، لتسليم مقاليد السلطة لحكومة منتخبة.