ينتظر أن يشد شباب باتنة صباح غد، الرحال صوب بومرداس لقضاء الليلة وإراحة اللاعبين، تحسبا لمواجهة شباب برج منايل مساء الاثنين، في مباراة مؤجلة عن الجولة الثامنة من البطولة. وتأتي هذه السفرية في وقت يمر الفريق بأزمة داخلية حادة، زادت من حجم همومه، انطلاقا من غياب مدرب رئيسي بعد رحيل لكناوي، مرورا بتواجد الرئيس زغينة على كرسي قاذف والضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها لإرغامه على الانسحاب، وصولا إلى الغضب الجماهيري الذي أخذ في التصعيد وامتد إلى مختلف معاقل الأنصار، بسبب وضعية الفريق والمطالب الجماعية بالإسراع في إحداث التغيير. وفي انتظار تعيين ربان جديد لقيادة السفينة، كلفت الإدارة المدرب المساعد سليم عريبي بالإشراف على التدريبات، وتحضير موقعة برج منايل، في غياب بعض اللاعبين، منهم عطوش وبولعويدات والعباس ورابطي وخناب. إلى ذلك، بلغت نسبة التوقيعات لأعضاء الجمعية العامة، العازمين على سحب الثقة من الرئيس فرحات زغينة 80 بالمائة، في انتظار وصول النصاب القانوني، لعقد دورة طارئة خلال اليومين القادمين لنزع الثقة من الإدارة الحالية، واتخاذ التدابير القانونية اللازمة، تحسبا لتشكيل قيادة تسيير جديدة. وفي هذا الصدد، أكد مصدر من كوادر الفريق للنصر، أن الأمور تتجه نحو تنصيب إدارة جديدة، في حال إعلان زغينة استقالته، تتشكل من أعضاء الجمعية العامة دون اللجوء لديركتوار، تفاديا للسقوط في فراغ إداري، موضحا أن الآمال معلقة على القرارات التي ستصدرها يوم غد الأحد، مديرية الشباب والرياضية التي التزمت بمراجعة تركيبة الجمعية العامة، خاصة كما أضاف مصدرنا وأن البدائل موجودة. من جهة أخرى، يدور حديث في محيط الكاب حول إمكانية عودة المدرب عبد الرزاق جحنيط الذي قاد الفريق الموسم الماضي، رغم التزاماته مع نجم مقرة، كونه يشغل حاليا منصب مدرب مساعد في عارضته الفنية، ولو أن الأمر يبقى مرهونا بإفرازات الأزمة الداخلية للشباب. م مداني