دخلت إدارة شباب باتنة في سباق مع الزمن، لفك إشكالية العارضة الفنية، وإيجاد مدرب جديد لقيادة الفريق، بعد ترسيم انسحاب كمال مواسة لعدم اقتناعه بظروف العمل ونوعية التعداد وطريقة تسديد مستحقاته المالية، حيث وضع الرئيس فرحات زغينة في مفكرته عدة أسماء، منهم رشيد بوعراطة وعبد القادر يعيش، ولو أن الأمر لن يكون سهلا، بالنظر للضائقة المالية التي يتخبط فيها الشباب ومطالب الأسماء المستهدفة. وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن عودة المدرب السابق عبد الرزاق جحنيط غير مستبعدة، كونها تعد في نظر زغينة الخيار الأنسب لعدة أسباب، أبرزها العلاقة الجيدة بين الطرفين، وتفهم جحنيط للوضع المالي للفريق، ومن ثمة استعداده للعمل بصكوك ضمان، في وقت يواصل المدرب المساعد سليم عريبي إشرافه على التدريبات بملعب سفوحي إلى حين الحسم في هوية خليفة مواسة. وفي هذا الصدد، أكد عريبي للنصر أن حجم التدريبات سيرتفع بداية من اليوم الثلاثاء إلى معدل حصتين في اليوم يتم التركيز فيهما على الجانب البدني، موضحا أن الحصة الثانية عرفت اندماج الوافدين الجديدين بوزيان وبن بلقاسم الغائبين عن انطلاق التحضيرات، ما يعني برأيه أن فؤاد بلال يبقى اللاعب الوحيد الذي لم يلتحق بالمجموعة لحد الآن. إلى ذلك، كشف محدثنا عن شروع المحضر البدني الجديد هاني مقلاتي في مهامه بعد اتفاقه مع الإدارة، حيث ينتظره كما قال عملا كبيرا للرفع من لياقة اللاعبين وتجهيزهم للمنافسة الرسمية، خاصة من الناحية البدنية أمام النقص الواضح الذي يعاني منه رفقاء القائد عبد المالك بيطام، في انتظار تعيين مدرب للحراس عقب تراجع مقداد، تضامنا مع مواسة المنسحب. وإذا كانت الإدارة ما زالت تبحث عن تدعيم القاطرة الأمامية بمهاجم قوي ومتميز، كونها شكلت الحلقة الأضعف في الفريق الموسم المنقضي، فإن اللاعبين المحتفظ بهم(11) والمستقدمين في الميركاتو الصيفي والبالغ عددهم (8)، منحوا للرئيس زغينة مهلة لغاية 20 أوت الجاري للحصول على نسبة التسبيق من مستحقاتهم التي وعد بها، أو صكوك ضمان، قبل التوقف عن التدريبات والدخول في إضراب، وهو ما أربك المسؤول الأول في الفريق، وجعله يسارع إلى إيجاد صيغة تفاهم معهم، حفاظا على الاستقرار وتفاديا لدخول الكاب في أزمة مبكرة. م مداني