استهل المنتخب الإكوادوري النسخة 22 من نهائيات كأس العالم بالفوز في المباراة الافتتاحية على منتخب البلد المضيف قطر بثنائية نظيفة، في مباراة احتضن أطوارها ملعب البيت، وبحضور جمهور قياسي، لكن أهل الدار كانوا خارج الإطار، وظهر بوجه لم يرق إلى مستوى تطلعات أنصارهم، ليكون أول منتخب منظم يخسر اللقاء الافتتاحي لدورة «المونديال»، بعدما كان تعادل جنوب إفريقيا مع المكسيك في دورة 2010 بمثابة استثناء، ليدخل المنتخب القطري أمس تاريخ المنافسة، باعتباره أول مستضيف يعجز عن كسب الرهان في المقابلة الافتتاحية. وعرفت المباراة استعمال تكنولوجيا تقنية «الفار» ثلاثية الأبعاد لأول مرة، وذلك لرفض هدف سجله منتخب الإكوادور في الدقيقة الثالثة، عن طريق المهاجم المخضرم فالنسيا، لكن الاحتكام إلى تقنية الفيديو كشف عن وضعية تسلل، ولو أن هذا القرار لم يكن له تأثير كبير على «فيزيونومية» اللعب، لأن المنتخب «العنابي» عجز عن مسايرة الريتم السريع الذي فرضه المنافس، بدليل أن الحارس سعد الشيب اضطر إلى عرقلة المهاجم فالنسيا في الدقيقة العاشرة، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء شرعية، تولى تنفيذها نفس اللاعب بنجاح، موقعا أول أهداف هذه النسخة، من أول ركلة جزاء يحتسبها، مع تلقي الحارس القطري أول إنذار في الدورة. افتتاح باب التسجيل مبكرا لم يمنع الإكوادوريين من مواصلة مدهم الهجومي، ليضرب المخضرم فالنسيا موعدا جديدا مع التهديف في الدقيقة 31 برأسية محكمة، باصما على أول ثنائية في هذه الطبعة، وهو المهاجم الذي سجل آخر 5 أهداف لمنتخب بلاده في مشاركته في نهائيات كأس العالم. والملفت للإنتباه أن مدرب المنتخب القطري التقني الاسباني خورخي سانشيز لم يتمكن من إيجاد الحلول الكفيلة بتمكين تشكيلته من تدارك الوضع، ليبقى رد الفعل الوحيد منحصرا في الفرصة الوحيدة التي صنعها البديل مونتاري في الدقيقة 86، لتنتهي المقابلة بفوز منطقي ومستحق لمنتخب الإكوادور، الذي يبقى وفيا لعادته، وذبلك بنجاحه في تحقيق انتصار في كل طبعة يشارك فيها من المونديال، وهو «السيناريو» الذي كان قد حدث في دورات 2002، 2006 و2014، رغم أنه كان قد نجح في بلوغ الدور الثاني مرة واحدة في مونديال ألمانيا 2006، بينما تبدو مهمة المنتخب القطري في تجاوز عقبة الدور الأول صعبة، كونه سيلاقي منتخبي هولندا والسنغال. ص / فرطاس