غلق الطريق الوطني 46 بطولقة و دائرة أولاد جلال قام أمس سكان القرية الفلاحية بمدينة طولقة بقطع الطريق الوطني رقم46 الرابط بين ذات المدينة و فوغالة بالجهة الغربية لولاية بسكرة بوضع حواجز ومتاريس من الحجارة وجذوع الأشجار احتجاجا على جملة من المطالب الاجتماعية. و يقول السكان أن غياب المرافق أثر سلبا على حياتهم اليومية، في ظل ما يقولون عنه عدم سعي السلطات المحلية لتنفيذ الوعود المقدمة للسكان في عدة مناسبات ،حيث يشكو السكان من غياب التهيئة الحضرية بعد أن أعاقت الحفر و المطبات حركة تنقلهم خاصة عند تساقط القليل من الأمطار، إضافة إلى الغاز الطبيعي و الكهرباء والمياه الشروب. وهي نقاط كانت من بين المطالب التي رفعها المحتجون الذين طالبوا المسؤولين المحليين بضرورة مراعاة ما يعانونه منذ سنوات والسعي بكافة السبل لإيجاد حلول عاجلة بهدف تحسين إطارهم المعيشي . وقد تسببت الحركة الاحتجاجية في شل حركة المرور على محور الخط المذكور قبل أن تسارع السلطات المحلية لعين المكان حيث فتحت حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوتهم إلى الهدوء والعدول عن موقفهم لكن إصرار المحتجين على موقفهم حال دون ذلك. من جهتهم عاود أمس عشرات المواطنين بمدينة أولاد جلال حركتهم الاحتجاجية التي قاموا من خلالها بغلق مقر الدائرة والاعتصام أمام مدخلها مع منع كافة الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم لتمتد الحركة بعدها إلى شارع الاستقلال الذي أغلق باستعمال الدراجات النارية وذلك على خلفية ما يقول عنه المعنيون تماطل السلطات المحلية في توزيع حصة السكن الاجتماعي المتضمنة 497 وحدة من النمط الاجتماعي، مجسدين بذلك تهديدهم بمعاودة الاحتجاج بعد أن قاموا الأيام القليلة الماضية بنفس الحركة ، اعتبارا ،حسب بعضهم، من الحاجة الملحة للسكن وعدم توزيع السكن منذ ما يقارب 10 سنوات بعد أن أودع مئات المواطنين ملفاتهم أملا في الاستفادة بسكن إيجاري كون معظمهم يعانون من أزمة سكنية حادة ما جعلهم ينتقدون "التماطل" في التوزيع الذي نجم عنه إلحاق الضرر بالسكنات المنجزة و تنتظر التوزيع، ملحين على جميع المسؤولين بضرورة تحديد السقف الزمني لعملية التوزيع للتخفيف من حدة الضغط الذي يعيشه مئات العائلات التي تعلق آمالا عريضة على الحصة المذكورة للخروج من أزمتها السكنية. و قد سارعت السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس الدائرة بعقد لقاء مع ممثلي المحتجين بهدف إيجاد أرضية اتفاق من شانها طمأنة المحتجين والعدول عن موقفهم.