تواصل السلطات الولائية بقسنطينة، عمليات إعادة الاعتبار لمختلف المعالم التاريخية والشوارع بوسط المدينة، بإعداد مخططات تهيئة الساحات العمومية، وتكليف مكاتب دراسات بمتابعة هذه العمليات، التي من شأنها توفير فضاءات مناسبة للعائلات. وأوردت مصالح الولاية بأن الوالي، عبد الخالق صيودة، عقد اجتماعا تنسيقيا في إطار متابعة عمليات إعادة الاعتبار لمختلف المعالم والشوارع بمدينة قسنطينة، تناول عدة نقاط تتمثل في تهيئة ساحة كريكري، ساحة لابريش وساحة دنيا الطرائف، حيث طلب تكليف 3 مكاتب دراسات لإعداد مخططات تهيئة مناسبة. كما أمر المسؤول بتهيئة المعلم التاريخي نصب الأموات، حيث قدّم مكتب الدراسات «أورباكو» عرضا حول مشروع التهيئة وعلى ضوء ذلك أعطى الوالي توجيهات وملاحظات حول المخطط، منها ضرورة الحفاظ على الطابع التاريخي والسياحي للمكان، إلى جانب غلق وتأمين هذا الموقع من أجل حمايته، والأخذ بعين الاعتبار الإنارة الهندسية واستغلال المساحة ككل بغرس الأشجار واختيار المواد المناسبة لتهيئة الممرات. وتم خلال الاجتماع، تقديم عرض حول مخطط إنجاز القطب الإداري بزواغي سليمان على مساحة 13 هكتارا، حيث يشمل مقرات الولاية، الدائرة، الأمن، وكذلك إقامة الولاية ودار المالية، إضافة إلى مستشفى الاستعجالات، حيث أكد صيودة أن إنجاز هكذا مشروع يعتبر مكسبا للولاية وفرصة لتخفيف الضغط عن مركزها، داعيا إلى مراعاة خصوصية كل إدارة عند تعديل المخطط. وتناول هذا اللقاء، وفقا للمصدر ذاته، نقاطا أخرى منها مدى تنفيذ التوصيات الخاصة بإعادة الاعتبار لشارع العربي بن مهيدي «طريق جديدة»، حيث انتهت به أشغال استبدال وتدعيم الإنارة بنوع «لاد»، وفيما يتعلق بالأشغال المتبقية التي تخص إعادة الاعتبار للطريق، أمر المسؤول بإصلاح شبكة التطهير ومعالجة مشكلة تسرب المياه، إلى جانب مباشرة الإجراءات لإيجاد الحلول التقنية المناسبة لإعادة الاعتبار لهذا الشارع الرئيسي.