أعطى والي ولاية قسنطينة كمال عباس، خلال عرض مخطط الدراسة الخاص بالحديقة النباتية بجبل الوحش، مهلة 20 يوما لمكتب الدراسات المكلف بالعملية من أجل تقديم الدراسة النهائية للمشروع، مع أخذ التحفظات المذكورة بعين الاعتبار. أبدى كمال عباس خلال اجتماع مجلس الولاية المنعقد في نهاية الأسبوع الماضي، والذي تم فيه عرض الدراسة الخاصة بمخطط الحديقة النباتية بجبل الوحش، العديد من التحفظات، تركزت في مجملها حول ضرورة استغلال الهياكل المبنية سابقا لعدم الإضرار بالحديقة واستعمال مواد رفيقة بالبيئة، مع الحرص على إنشاء هياكل خفيفة وتهيئة الحديقة النباتية وإصلاح صور الإحاطة الحالي، مع حماية الكائنات النباتية والحيوانية المتواجدة بها. كان مكتب الدراسات المكلف قد قدم عرضه للمرة الثانية، مقدما خيارين للتهيئة شمل حظيرة جبل الوحش و4 بحيرات، منطقة مشجرة غنية بالنباتات الغابية يعود غرسها إلى سنة 1855، بها 42 نوعا نباتيا ينتمي إلى 15 عائلة، إضافة إلى الأنواع الحيوانية المختلفة، حيث أن المساحة الإجمالية لهذه الحديقة التي ستكون فضاء مفتوحا للمواطنين تبلغ 3.076.330 مترا مربعا، منها 1.704.139 مترا مربعا مساحة الحظيرة و3.04227 مترا مربعا مساحة بها أشجار، بالإضافة إلى عدة هياكل منها مدخل، مطعم، مخبر، متحف بيئي، مشتلة ومبنى وكالة الغابات و283 مكانا مخصصا لركن السيارات. والي الولاية طلب من مكتب الدراسات إلغاء كل البنايات الجديدة التي احتوتها الدراسة، وأكد على ضرورة الحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية واسترجاع البنايات الموجودة وتكييفها مع طبيعة الغابة. وطلب الوالي من مكتب الدراسات تنظيم خرجة ميدانية، بداية من الأسبوع الداخل، رفقة مديرية الغابات والبيئة وكذا مديرية الأشغال العمومية والموارد المائية والوكالة الوطنية للطرق السريعة، لمعاينة المنطقة ورفع تقرير مفصل لمصالحة عن الوضعية الحالية، خاصة ما تعلق منها بمشكل جفاف البحيرات ورفع تشخيص دقيق مرفوق بالحلول المقترحة. وقد كلف المسؤول التنفيذي الأول في الولاية مدير موارد المائية بإعداد مذكرة تقنية خاصة بإمداد البحيرات الأربع بالمياه، انطلاقا من ساقية سيتم استحداثها. ويعيد إطلاق الأشغال بالحظيرة الحضرية ل«زواغي» أكد والي ولاية قسنطينة كمال عباس، خلال الاجتماع التقني الذي عقد نهاية الأسبوع المنصرم، بمقر الديوان، على إعادة إطلاق الأشغال مشروع الحظيرة الحضرية بزواغي سليمان. قدم مكتب الدراسات المكلف الدراسة النهائية المعدلة للمشروع وشملت على تقسيم هذا الفضاء الممتد على مساحة 11 هكتار إلى 4 مناطق؛ الأولى خاصة بممارسة الرياضة والمغامرة ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال، منطقة للاسترخاء والترفيه وأخرى لألعاب الكبار، على غرار الكرة الحديدة و»الغولف»، ليؤكد الوالي على اختيار أنواع الكراسي وحاويات القمامة الجيدة واعتماد نفس النوع الموجود بغابة المريج والابتعاد عن المواد الخشبية سريعة التلف. شمل برنامج الاجتماع أيضا عرض مخطط حماية الغابات من الحرائق لسنة 2017، كما تم تنصيب اللجنة الولائية لمحاربة حرائق الغابات، حيث دعا الوالي كل الأطراف المعنية، خاصة مصالح البلديات، لضمان المناوبة. كما دعا مصالح الغابات إلى تنمية العلاقة مع الساكنة المحيطة بالغابات، على اعتبار أنها الفاعل الأول في حماية هذه الثروة. أما بخصوص العرض المقدم حول مخطط التهيئة لإقليم ولاية قسنطينة المقدم من قبل مكتب الدراسات «أورباكو»، فقد طلب الوالي بإعادة النظر في الدراسة المقدمة واعتبار الأولويات المعبر عنها في مخطط عمل الحكومة والتوجهات الاقتصادية الجديدة بما يتناسب وطبيعة الولاية، وفق نظرة استشرافية في كل القطاعات، مع التركيز على تنمية المورد البشري.