عرفت الجولة الأولى من مونديال قطر الكثير من المفاجآت، إضافة إلى تسجيل عدد كبير من الأهداف، غير أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تصدر المشهد بالإنجاز الأبرز، عندما بات أول لاعب يسجل في خمس بطولات لكأس العالم، بعد هز شباك منتخب غانا من ركلة جزاء ضمن المجموعة الثامنة. وكان رونالدو، الفائز بالكرة الذهبية 5 مرات، يتقاسم الرقم القياسي في التسجيل في أربع بطولات لكأس العالم مع بيلي وأوفه زيلر وميروسلاف كلوزه. ونجحت المنتخبات خلال الجولة الأولى للمونديال في تسجيل 41 هدفا، واحتسبت 9 ركلات جزاء تم ترجمة 7 منها وضاعت اثنتان فقط، وبمعدل 2.5 هدف في كل مباراة، إذ تم تسجيل 15 هدفا في الشوط الأول، بينما تم تسجيل 26 هدفا في الشوط الثاني. ويعد معدل التسجيل في نسخة مونديال قطر، أعلى من مونديال روسيا 2018، إذ تم إحراز في مونديال روسيا 38 هدفا في الجولة الأولى بمعدل 2،3 هدف في كل مباراة، وتم تسجيل 15 هدفا في الشوط الأول و23 هدفا في الشوط الثاني. وبلغ عدد اللاعبين الذين سجلوا ثنائية 6 لاعبين، وهم البرازيلي ريتشارليسون والإسباني فيران توريس، والفرنسي أوليفي جيرو، والإنجليزي بوكايو ساكا، والإيراني مهدي تارمي، والإكوادوري إينير فالنسيا. ولم تشهد الجولة، إشهار الحكام لأي بطاقات حمراء خلال المباريات 16، ولكن شهدت في المقابل 56 بطاقة صفراء، وانتهت 11 مباراة بتحقيق الفوز، و5 مباريات بنتيجة التعادل. وعرفت الجولة الأولى العديد من الأهداف الجميلة، لكن أجمع أهل الاختصاص، على أن أجملها هدف اللاعب البرازيلي ريتشارليسون الثاني له ولمنتخبه في مرمى صربيا خلال المباراة التي انتهت بفوز البرازيل بهدفين دون رد، عن طريق مقصية رائعة. كما تميزت الجولة الأولى، بأكثر معدل لتسجيل الأهداف من جانب منتخب واحد في مباراة واحدة، وكان ذلك في المباراة التي جمعت بين إسبانيا وكوستاريكا ضمن المجموعة الخامسة، والتي نجح خلالها المنتخب الإسباني في الفوز بسباعية دون رد، أين أحرز يومها لاعب الوسط غابي هدفا ليصبح أصغر لاعب يهز الشباك في بطولة كأس العالم لكرة القدم منذ الأسطورة البرازيلية بيلي عام 1958، وكان بيلي في السابعة عشرة من عمره، عندما سجل ستة أهداف قادت البرازيل للفوز باللقب للمرة الأولى في ذاك العام. وأصبح غابي أصغر لاعب يسجل هدفا لإسبانيا في كأس العالم على الإطلاق، متفوقا على الرقم القياسي، الذي سجله مواطنه سيسك فابريغاس، عندما هز شباك أوكرانيا في 2006 وعمره 19 عاما.