أطلقت شركة سونلغاز بعنابة، نهاية الأسبوع، أشغال الربط بالغاز الطبيعي بأعالي جبال الايذوغ بسرايدي، في إطار برنامج مناطق الظل، لتزويد جميع التجمعات المعزولة بالغاز الطبيعي، حيث استفادت 55 منطقة من الربط بالشبكة من أصل 56 على مستوى تراب الولاية، بنسبة تكفل وصلت إلى 98 بالمائة . و استنادا لمدير وحدة توزيع الكهرباء و الغاز لولاية عنابة، عبد القادر عبودي، تجري حاليا أشغال مد القنوات بمنطقتي واد مزاب و واد بقراط بأعالي سرايدي، حيث سيشمل المشروع ربط قريتين بالغاز الطبيعي و وضع حد لمعاناة سكانها في فصل الشتاء، بتوفير هذه المادة الحيوية مع برودة الطقس، بعد أن كانوا يعتمدون على حطب و غاز البوتان للتدفئة و الطهي و أحيانا لا يمكن توفيرهما عند تساقط الثلوج و سوء الأحوال الجوية. و حسب مصدرنا، فإن شبكة الغاز الجاري إنجازها، يبلغ طولها 6 كلم، حيث تعمل مقاولات الإنجاز بالتنسيق مع المصالح التقنية لسونلغاز، على مد القنوات بهذه المرتفعات ذات الخصوصية الصخرية على حافة الطريق الولائي، و قدرت تكلفة المشروع ب 1.9 مليار سنتيم. من جهتهم سكان المناطق التي ستشملها عملية التزود بالغاز الطبيعي والذين يبلغ عددهم 49 عائلة، اعتبروا هذا المشروع بمثابة الحلم، معربين عن سعادتهم بعد سنوات من المعاناة، خاصة في فصل الشتاء مع برودة الطقس، حيث ينتظرون لساعات وصول الشاحنات للتزود بغاز البوتان و أحيانا لا تصل بسبب التقلبات الجوية. و في سياق متصل، تم تشغيل الغاز الطبيعي بتجمعات سكنية نائية تابعة لبلديتي الشرفة و العلمة، على غرار مشتتي كرمادي و سيدي حامد، ما سمح لسكان هذه المناطق بإنهاء معاناتهم مع غاز البوتان، كما تم استكمال مشروع تزويد عدة مناطق بغاز المدينة، بعد رفع العراقيل التي كانت موجودة و التي حالت دون استكمال الأشغال، منها تجميد الاعتمادات المالية في السنتين الماضيتين بالنسبة لبلديتي الشرفة و العلمة و مع رفع التجميد استكملت المشاريع و تم ربط سكان المواطنين بشبكة الغاز الطبيعي، باستغلال مرور الشبكة على المشاتي و القرى، ليستفيدوا من استغلال هذه المادة الحيوية في التدفئة شتاء، ضمن الجهود التي تبذلها الدولة للتكفل بمناطق الظل. كما استفادت بلدية شطايبي و التجمعات الريفية التابعة لها من غاز المدينة، بعد إعادة بعث المشروع و حل المشاكل التي كانت مطروحة، منها تخلي شركة الإنجاز على الورشة و اعتراض سكان المنطقة و المواطنين على مرور الأنابيب بأراضيهم الخاصة، بقي المشروع يراوح مكانه منذ 2015 و توقفت وتيرة الإنجاز في حدود 13 بالمائة، كما واجه المشرفون على المشروع صعوبة في التضاريس و بُعد منطقة شطايبي عن الشبكة الرئيسية التي تزويد ولاية عنابة بالغاز الطبيعي، لتتدخل شركة سونلغاز بتوصيات من السلطات المركزية، لبعث المشروع من جديد و استكماله في ظرف قياسي، حيث استفادت مئات العائلات من الغاز الطبيعي بعد سنوات من الانتظار . و استنادا لمصادرنا، فقد عرفت مشاريع ربط البلديات النائية بشبكة الغاز عبر إقليم الولاية، تقدما ملحوظا في إطار برنامج مناطق الظل، حيث يجري استكمال تنفيذه من أجل الرفع من نسبة الربط على مستوى الولاية و التي بلغت نسبة التغطية بها 87 بالمائة،و في إطار نفس البرنامج التنموي، يجري إتمام أشغال ربط بلديات التريعات، العلمة، الشرفة و برحال بالشبكة و سترتفع نسبة الربط الحالية مع انتهاء المشاريع الجاري إنجازها إلى حوالي 93 بالمائة. من جهتها رفعت الوحدة الجهوية لتعبئة قارورات غاز البوتان ببلدية برحال في عنابة، وتيرة الإنتاج تحسبا لارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية، مع الانخفاض الكبير في درجة الحرارة الناجمة عن التقلبات الجوية و سقوط الثلوج على المرتفعات. و حسب مسؤولي الوحدة الجهوية لتعبئة قارورات غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال، فقد سجلت مصالحهم ارتفاعا ملحوظا للطلب في الفترة الأخيرة، حيث كثفت وتيرة العمل بالعودة إلى نظام المناوبة، لتحقيق مخزون يغطي احتياجات المناطق النائية و الجبلية بالولايات الشرقية المجاورة، التي لم تصلها شبكة غاز المدينة.