استفادت مؤخرا نحو 300 عائلة موزعة بين بلديتي الشرفة والعلمة في ولاية عنابة، من شبكة الغاز الطبيعي، بعد معاناة طويلة مع قارورات غاز البوتان، حيث تم ربط القرى والمداشر البعيدة بهذه المادة الحيوية لتعزيز استقرار سكان الأرياف وعدم النزوح نحو المدينة. وحسب رئيس بلدية الشرفة، السيد ابراهيم سوالي، فإن هذا المشروع الطموح من شأنه أن يخفف من متاعب العائلات، خاصة أن بلدية الشرفة والتجمعات السكنية التابعة لها، تتميز بالتضاريس الوعرة والوضعية القاسية خاصة في فصل الشتاء، مما يزيد من مشاق المواطنين أمام نقص تسويق قارورات غاز البوتان، مشيرا إلى أن المناطق النائية تمت برمجتها ضمن الأولويات للنهوض بالتنمية الريفية وتوفير كل المرافق الضرورية من طرق وشبكتي الغاز الطبيعي ومياه الشرب، إلى جانب تعبيد الطرق وتهيئتها، مع بعث نشاط النقل الجواري لفك العزلة على المداشر. وفي سياق متصل، قال السيد سوالي؛ إنه تم ربط 60 بالمائة من منطقة بالشرفة بالغاز الطبيعي، بعد توفير هذه المادة لسكان مشتة المراونة وماجاورها، فيما بلغت نسبة التغطية بالكهرباء 98 بالمائة، في انتظار تخصيص أرضية تابعة لأملاك الدولة بهدف بناء سكنات جديدة ذات طابع ريفي واجتماعي، للقضاء على القصدير والسكنات الهشة. للإشارة، تم بناء نحو 250 مسكنا ريفيا بضواحي بلدية الشرفة، علما أن بلدية العلمة استفادت هي الأخرى من برامج جديدة، منها الإفراج عن منطقة عمرانية تتوفر على كل المقاييس الحديثة بهدف البناء بعد تجديد قنوات الصرف الصحي وتمديد الطرق الريفية، مع ربط نحو 100 عائلة بالغاز الطبيعي.