كشف مدير الموارد المائية بأم البواقي، عزة عبد الحميد، عن ترقب تسجيل مشروع لإنجاز سد الشبابطة بإقليم دائرة مسكيانة، والذي يعوّل عليه كثيرا لوضع حد لأزمة المياه بالجهة الشرقية للولاية، وكذا للارتقاء بالجانب الفلاحي، من خلال تخصيص حيز مهم من مياهه لإنشاء محيطات فلاحية مسقية، ويتطلع القطاع كذلك لرفع التجميد عن محيطات السقي، التي انتهى بعدد منها الجانب المتعلق بالدراسات التقنية. وأوضح مدير الموارد المائية للنصر، بأن قطاعه يعمل في كل مرة على مواجهة وتذليل الصعوبات التي تواجه الفلاحين والمواطنين في سبيل توفير المياه سواء الموجهة للسقي الفلاحي أو للشرب، فالولاية تعتبر ذات طابع فلاحي، والموارد المائية بها غير منتظمة وهشة، والقطاع في تحد مستمر لتوفير المياه بالكميات الكافية، في ظل الصعوبات الناجمة عن قلة نسبة المياه السطحية ونقص معدلات التساقطات المطرية. وأضاف المتحدث أنه ونظرا للطبيعة الطوبوغرافية للولاية أين تتشكل من أرض شبه مستوية، تم إنجاز 11 حاجزا مائيا بسعة إجمالية تصل إلى 6 ملايين متر مكعب، موجهة خصيصا للسقي الفلاحي، من بينها 8 حواجز مخصصة أساسا لنظام السقي التكميلي و3 لحماية المدن من الفيضانات، وتم استغلال هذه المياه في سقي ما يقارب 400 هكتار من الأراضي الفلاحية، موزعة على عديد المدن بالولاية منها عين الديس وأم البواقي وبريش وعين ببوش وبوغرارة السعودي وأولاد زواي ومسكيانة والرحية وأولاد قاسم وفكيرينة وأولاد حملة. أما على المدى المتوسط فسيتم بحسب مدير القطاع إنجاز سد الشبابطة بمسكيانة، بقدرة استيعاب تصل ل62 مليون متر مكعب، مضيفا أن الدراسة التقنية منتهية مع محيط السقي الذي يتربع على مساحة ألفي هكتار، وسيتم إنجازه في المديين القريب أو المتوسط، حيث أن الإجراءات قيد الانطلاق لتجسيد المشروع. كما تتوفر الولاية على محيطي سقي قيد الاستغلال، ويتعلق الأمر بمحيط السقي بقصر الصبيحي الذي يتربع على قرابة 220 هكتارا، منها 800 هكتار حبوب و1400 هكتار بساتين متنوعة، وكذا محيط بأولاد حملة الذي يتربع على مساحة 2174 هكتارا، أين وجه لسقي 2669 هكتارا من المحاصيل الفلاحية، منها 325 هكتارا حبوب و1306 هكتارات بساتين لخضر متنوعة. وعن آفاق القطاع فتم بحسب مدير الموارد المائية اقتراح إنشاء محيطات سقي جديدة، على غرار محيطين بسوق نعمان وبئر الشهداء بمساحة تقدر ب4700 هكتار، أين أسندت الدراسة التقنية لمكتب الدراسات، والعملية مجمدة حاليا في انتظار أن يرفع التجميد لإعادة بعث الدراسة لينطلق المشروع. كما تم اقتراح إنشاء محيطين آخرين في إطار التحويلات الكبرى للمياه من سد بني هارون، ويتعلق الأمر بمحيطي عين كرشة والحرملية على مساحة ألفي هكتار، وكذا محيط بوغرارة السعودي على مساحة 2500 هكتار، أين انتهت الدراسات التقنية من طرف الديوان الوطني للسقي على أمل أن يتم تسجيل المشروعين في الآفاق القريبة. وأكد المتحدث أن القطاع يسعى دوما لتحويل المياه الناتجة عن عمل محطات تصفية المياه المستعملة للسقي الفلاحي، إلى جانب محطة عين البيضاء التي دخلت حيز الخدمة، وأخريين تجري بهما الأشغال في كل من أم البواقي وعين مليلة. وتم اقتراح إنجاز محيطات سقي بجوار محطات التصفية لتوجيه المياه الناتجة عن التصفية للسقي الفلاحي، أين حددت مساحة محيط أم البواقي ب 120 هكتارا ومحيط عين البيضاء ب 180 هكتارا وب 120 هكتارا بعين مليلة. وأوضح المتحدث أن قطاع الموارد المائية يواصل منح تراخيص حفر الآبار للفلاحين، والأرقام في هذا المجال في تصاعد من سنة لأخرى، وتم إحصاء منح 146 رخصة سنة 2000 وتم خلال سنة 2021 منح 548 رخصة حفر، في الوقت الذي تم خلال السنة الجارية منح أزيد من 1060 رخصة حفر آبار لفلاحين يتوزعون على بلديات مختلفة