تبذل جهود بولاية أم البواقي لتوسيع المساحات الزراعية المسقية، من خلال إنجاز سدود وحواجز وتعبئة الموارد المائية الجوفية، حسب مدير الموارد المائية، نجيب بخوش. وأضاف المسؤول في هذا الشأن بأن آفاقا واعدة في المجال من خلال التوصل إلى 28 ألف هكتار من المساحات الزراعية المسقية خاصة بالاعتماد على التحويلات المائية انطلاقا من سد بني هالرون (ميلة باتجاه سد وركيس)، بالإضافة إلى إنجاز سد الشبابطة بمسكيانة بأم البواقي وتعبئة المياه الجوفية أو السطحية. وتتوفر ولاية أم البواقي حاليا على 11 حاجزا مائيا بسعة إجمالية تصل إلى 6,2 مليون متر مكعب موجهة للسقي الفلاحي، حسبما أفاد به مدير الموارد المائية، الذي أشار إلى أن 6 من هذه الحواجز مخصصة لنظام السقي التكميلي و3 لحماية مدن الولاية والتجمعات السكانية من خطر الفيضانات و2 للسقي والحماية من الفيضانات في آن واحد. وقد مكّنت هذه الحواجز التي أقيمت عند منحدرات الجبال في استغلال ما يقارب ال700 هكتار من الأراضي الزراعية المسقية، حسبما ذكره المسؤول. وباستثناء محيط السقي الذي دخل حيز الخدمة منذ سنة 2010 والمتربع على 2242 هكتار والذي حول سهل قصر الصبيحي الخصب إلى جنة خضراء، فإن الآمال معلقة بالنسبة للمستقبل على استكمال أشغال تهيئة محيط آخر ببلدية أولاد حملة بدائرة عين مليلة الذي على مساحة 2500 هكتار ستكون عند استغلالها مسقية. وبإنجاز تحويل مياه سد بني هارون، ستتوسّع أكثر آفاق النشاط الفلاحي عبر ولاية أم البواقي من خلال محيط السقي ببلديتي عين كرشة والحرملية على ألفي هكتار وسقي محيط بوغرارة (3 آلاف هكتار)،بغض النظر عن الدور الاقتصادي لسد مسكيانة الذي سيخزن 62 مليون متر مكعب. ومن جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية، عمار قريدي، بأن السقي الفلاحية بالولاية، التي تشهد تساقطا متذبذبا للأمطار يبقى مرهونا على ضرورة اعتماد وتوسيع نظام السقي التكميلي.