توحي القراءة الأولية في معطيات الشطر الأول من الجولة 11 لبطولة الرابطة الثانية، بإمكانية إبرام نادي التلاغمة عقد شراكة في صدارة المجموعة الشرقية مع جمعية الخروب، لأن غياب «لايسكا» عن المنافسة بسبب انشغالها بكأس الجزائر، يفسح المجال أمام «التلاغمية» للمراهنة على اعتلاء عرش الصدارة بشراكة، شريطة النجاح في العودة من أم البواقي بكامل الزاد، كما سيراهن وفاق سور الغزلان على أفضلية العوامل الكلاسيكية للاقتراب أكثر من الريادة، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المؤخرة على صفيح ساخن، خاصة رباعي القاعدة الشرقية. مؤشرات إبرام عقد شراكة ثنائي في الصدارة تلوح في الأفق بمراعاة المعطيات الميدانية المقترنة، بمخلفات الثلث الأول من المشوار، لأن نادي التلاغمة عاد بقوة في الجولات الأخيرة، وتدارك انطلاقته المتذبذبة بتسجيل 3 انتصارات متتالية، لكن المأمورية لن تكون سهلة لمواصلة المشوار بنفس الريتم، والرحلة إلى أم البواقي لمواجهة جمعية عين مليلة تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في ظل التراجع الكبير الذي شهدته "لاصام"، بسبب قضية عدم تأهيل المستقدمين الجدد، فضلا عن الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي، وهي عوامل يسعى أشبال المدرب زمامطة للاستثمار فيها، وتكرار "سيناريو" حمراء عنابة قبل أسبوعين، خاصة وأن النجاح في تحصيل النقاط الثلاث في هذه السفرية سيكون بوزن عرش الصدارة، لأول مرة منذ صعود الفريق إلى الرابطة الثانية، في حين يسعى أبناء "قريون" لطي صفحة التعثرات المتتالية التي سجلوها، والخروج من عنق الزجاجة، لأن تضييع النقاط في عقر الديار، كلفهم التقهقر إلى المراكز الأخيرة في سلم الترتيب. قمة النقيضين بملعب زرداني حسونة تبقى الحاسمة في مصير الريادة في هذه المحطة، على اعتبار أن الرائد سيكون غير معني بالمنافسة، وكذلك الحال بالنسبة للوصيفين الآخرين اتحاد عنابة والاتحاد السوفي، بينما يسعى وفاق سور الغزلان لمواصلة تسلق هرم الترتيب بخطوات ثابتة، وذلك باستغلال فرصة اللعب داخل الديار، بحثا عن انتصار يضعه على بعد خطوة واحدة من قيادة القافلة، رغم أن المهمة صعبة للغاية، لأن مولودية العلمة ضيف استثنائي، على اعتبار أن "البابية" اعتادت على تسجيل التعادلات خارج القواعد، بحصدها 4 نقاط في السفريات السابقة. بالموازاة مع ذلك، فإن القاعدة الخلفية ستكون على المحك، انطلاقا من المأمورية الصعبة التي تنتظر جمعية عين مليلة، مرورا بالقمة التقليدية التي ستجمع شباب باتنة وشبيبة سكيكدة، بعد تراجع "الكاب" وانتفاضة "السكيكدية" في الجولة الفارطة، في لقاء خاص للمدرب لكناوي، الذي سيعود إلى سفوحي، لكن كمدرب منافس لفريقه السابق، وصولا إلى القمة الأخرى التي ستجمع حمراء عنابة واتحاد ورقلة، لأن "الحمراء" تحرس القافلة من الخلف بأمان، ودون أي انتصار في الثلث الأول من المشوار، وأي مكسب غير النقاط الثلاث سيزيد في تعقيد الأوضاع، لأنها تتأخر بخمس خطوات عن أقرب المنافسين، والضيف اتحاد ورقلة ليس بمنأى عن حسابات السقوط، خاصة بعد عجزه عن تذوق نشوة الانتصار في 4 مباريات.