تتجه أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية عشية غد الجمعة، صوب ملعب الشهيد خبازة بالتلاغمة، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الرابعة، على اعتبار أن متصدر ترتيب مجموعة «وسط - شرق»، فريق جمعية الخروب سيخوض اختبار التأكيد، بنزوله في ضيافة نادي التلاغمة، في «ديربي» يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، ومصير عرش الصدارة يبقى مرهونا بنتيجته، في الوقت الذي ستكون فيه الإثارة حاضرة في باقي المواجهات، ولو أن اللافت للانتباه أن الصاعدين الجدد سيقومون بتنقلات جماعية في هذه الجولة، مما يضع وفاق سور الغزلان والاتحاد السوفي على المحك بقسنطينة وعين مليلة تواليا. قمة التلاغمة، تعد بمثابة الاختبار الرابع لجمعية الخروب منذ بداية الموسم الجاري، لأن "لايسكا" تتربع على كرسي الريادة بعد كسبها الرهان في لقاءين محليين داخل القواعد أمام "لاصام" وكذا "الموك"، مع نجاحها في العودة بنقطة من بومرداس، بعدما أجبرت شباب برج منايل على اقتسام الزاد، وخوض ثالث "ديربي" في بداية الموسم، يضع "الخروبية" في منعرج قد يزيد في تحفيزهم من أجل السعي لمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، بتفادي الهزيمة، سيما وأن الحارس حولي مازال يحافظ على عذرية شباكه، بعد 290 دقيقة، ولو أن المهمة لن تكون سهلة، لأن "التلاغمية" يحوزون على أفضلية الأرض، وهو العامل الذي اعتاد على ترجيح كفتهم، من خلال عدم التفريط في نقاط ملعب خبازة، رغم أن تشكيلة المدرب زمامطة كانت قد تلقت هزيمة مفاجئة في الجولة الماضية بسكيكدة، الأمر الذي من شأنه أن يفرض ضغطا إضافيا على المجموعة، بالبحث عن الفوز، والعمل على إلحاق أول هزيمة بجمعية الخروب، بصرف النظر عن طابع "الديربي"، بتواجد العديد من اللاعبين الذين سبق لهم تقمص ألوان الفريقين، في صورة فرحات من الخروب ومعنصر من جانب التلاغمة. تواجد "لايسكا" على صفيح ساخن بالتلاغمة، يضع عرش الصدارة في المزاد، لأن كوكبة الملاحقين تبقى تترصد أي سقوط للرائد من أجل تنفيذ مخطط انقلابي في قمة الهرم، وهي الحسابات التي تنطلق منها معطيات لقاء اتحاد عنابة وضيفة اتحاد ورقلة، لأن أبناء "بونة" يراهنون على عاملي الأرض والجمهور سعيا لتحقيق ثالث انتصار لهم في الموسم، حتى يتسنى لهم تمرير الاسفنجة على هزيمة الجولة الفارطة بالعلمة، مع إمكانية استعادة مشعل القيادة في حال تعثر الخروب، والفرصة مواتية أمام تشكيلة المدرب مواسة، في ظل الدخول غير الموفق للزوار غمار البطولة، بدليل اكتفائهم بتعادلين في الجولات الثلاثة الأولى. على صعيد آخر، يبقى شباب باتنة مرشحا لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وبمشوار دون هزيمة، والفرصة جد مواتية لتدعيم الرصيد بثلاث نقاط إضافية، بالنظر إلى الظروف التي تعيش على وقعها حمراء عنابة في بداية هذا الموسم، والأمر ذاته ينطبق على مولودية العلمة، التي ستستفيد من أفضلية اللعب داخل الديار للمرة الثانية تواليا، والاستقبال سيكون بملعب حارش عوض لهوى إسماعيل بعد تأجل تحول البابية إلى ملعب تاجنانت لأسباب تنظيمية فقط، ورغم ذلك فإن وضعية الضيف اتحاد خميس الخشنة في مؤخرة الترتيب، تمنح المولودية أفضلية معنوية كبيرة لمواصلة التألق. بالموازاة مع ذلك، فإن الصاعدين الجديدين وفاق سور الغزلان والاتحاد السوفي سيكونان على المحك، في رحلة البحث عن التأكيد، لأن الوفاق سيحط الرحال بقسنطينة لملاقاة المولودية في مقابلة بذكريات الماضي، لكن تشكيلة الموك لا تملك أي خيار سوى الفوز، لطي مخلفات نكسة "الديربي" أمام الخروب، والتصالح مبكرا مع الأنصار، ولو أن "المخطارية" سجلت انطلاقة جد موفقة، تضعها أمام اختبار التأكيد، والمعطيات ذاتها ستخص سفرية "السوافة" إلى عين مليلة، سيما بعد انتفاضة شبان "لاصام". من جهة أخرى، توحي كل المعطيات بأن رحلة بحث اتحاد الشاوية عن أول انتصار في الموسم ستتواصل إلى إشعار آخر، بالنظر إلى المأمورية العسيرة التي تنتظره ببومرداس أمام شباب برج منايل، على العكس من اتحاد الحراش، المتواجد في طريق مفتوح لتذوق نشوة الفوز، عند استقباله شبيبة سكيكدة، التي تبقى إشكالية عدم تأهيل لاعبيها سارية المفعول، الأمر الذي من شأنه أن يبقي الشاوية رفقة حمراء عنابة واتحاد خميس الخشنة في كوكبة المؤخرة