افتتحت اليوم الجمعة تظاهرة الأسيهار الإقتصادية الدولية في طبعتها 36 بمدينة تمنراست. و جرت مراسم الإنطلاق الرسمي لهذه التظاهرة الاقتصادية بإشراف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق مرفوقا بوزير السياحة و الصناعة التقليدية، ياسين حمادي، و السلطات المحلية وبحضور الأمين العام لوزارة التجارة لدولة النيجر، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدول ماليوالنيجر وتشاد موريتانيا وبوكينافاسو. و تميز حفل افتتاح هذه الفعاليات بتقديم باقة من العروض الفلكلورية والثقافية المحلية بمدخل موقع تنظيم التظاهرة المخصص لها والتي كانت في أجواء احتفالية بهيجة و انسجام تام وسط ديكور صحراوي مزين بالخيم الجلدية التقليدية حيث أمتعت الحضور بعروض فنية متنوعة تعكس التراث الثقافي الفولكلوري العريق الذي تزخر به منطقة الأهقار. و يشارك في هذه النسخة من أسيهار تمنراست عارضون تجاريون ومتعاملون اقتصاديون يمثلون شركات عمومية و خاصة من الجزائر و من دول الجوار الذين يعرضون منتجات متنوعة من صناعات غذائية و تحويلية و النسيج و الأواني و التجهيزات الكهرو-منزلية ومواد البناء وغيرها. كما خصص جناح لعرض مختلف منتجات الصناعات التقليدية الخاصة بعدد من دول الجوار. و تكتسي هذه التظاهرة أهمية بالغة بالنسبة للجزائر والدول الإفريقية المجاورة، كما أنها تجسد إستراتيجية الدولة فيما يتعلق بدفع وتيرة الإقتصاد ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الوضعية الاقتصادية للبلاد وتنويع مداخيلها كما جرى شرحه. و تشكل فرصة لتعزيز المكانة الاقتصادية للجزائر في إفريقيا بما فيها دول الساحل والإسهام في ولوج المنتوج الجزائري إلى السوق الإفريقية وجعل من ولاية تمنراست قطبا تجاريا بامتياز مع إعطاء ديناميكية للحركية التجارية في المنطقة. و بالمناسبة أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق في كلمته الإفتتاحية أن أسيهار تمنراست يتميز في هذه الطبعة بتنوع الأنشطة الاقتصادية والثقافية المبرمجة لإعادة إحياء المنطقة والترويج لمقوماتها حيث ستضم التظاهرة في شقها الاقتصادي معرضا دوليا خاصا بالمنتجات القابلة للتصدير بمشاركة أكثر من 170 متعاملا اقتصاديا، كما يشهد هذا الحدث حضورا قويا لمتعاملين من دول الساحل لعقد أول لقاء رجال أعمال "الجزائر-دول الساحل" تحت شعار "تطوير التجارة البينية". و يتمثل الشق التجاري للأسيهار، كما أضاف الوزير، في معرض تجاري مخصص لبيع المنتجات ذات الاستهلاك الواسع بمشاركة أزيد من 100 عارض وطني من بينهم 40 حرفيا وبمشاركة 70 عارضا من بلدان افريقية. و يعد هذا الموعد الإقتصادي الدولي كذلك مناسبة سانحة لترقية فرص الشراكة بين وبحث سبل اقامة علاقات تعاون اقتصادي وتجاري بين متعاملين جزائريين ونظرائهم من دول افريقية خاصة فيما تعلق منها بتسويق المنتجات الوطنية نحو الأسواق الإفريقية ضمن جهود الجزائر لكسب رهان ترقية التجارة الخارجية. و ستكون الطبعة 36 لأسيهار تمنراست (23 ديسمبر 2022-6 جانفي 2023) فرصة للزوار للتعرف عن قرب على مختلف أصناف المنتجات المعروضة من قبل المؤسسات المشاركة العمومية منها و الخاصة بحضور متعاملين اقتصاديين جزائريين و نظرائهم من دول الجوار. و سيتم مساء اليوم وضمن برنامج تظاهرة الأسيهار افتتاح معرض الصناعة التقليدية.