صرح وزير التجارة سعيد جلاب يوم الأحد بولاية تمنراست أن بعث التظاهرة الدولية "أسيهار" يندرج في إطار استراتيجية تنمية المناطق الحدودية، وتعزيز التبادل التجاري مع دول الجوار. وأوضح الوزير على هامش إشرافه على مراسم افتتاح المعرض الدولي "أسيهار" ان بعث هذه التظاهرة "يندرج في إطار إستراتيجية الحكومة بخصوص تنمية المناطق الحدودية وتحقيق الإستقرار والأمن الإجتماعي والإقتصادي للساكنة بهذه المناطق، وأيضا تعزيز التبادل التجاري مع دول الجوار. وأكد السيد جلاب أن الأمر يتعلق كذلك بإعطاء الطابع الدولي لهذه التظاهرة التجارية والإقتصادية، والتي يتوخى منها ترقية التعاون والتبادل التجاري مع دول الجوار، وكذلك فتح المجال أمام المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين للإستثمار في بعض القطاعات التي تحتاج إليها تلك الدول. ودعا وزير التجارة الذي كان مرفوقا بوزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ووزيرا التجارة بدولتي مالي والنيجر ورجال أعمال من الدولتين ومن الجزائر, إلى ضرورة التعاون وتبادل الخبرات في المجالات التجارية والإقتصادية والصناعية مع دول الجوار، مشيرا في هذا الصدد إلى إبرام اتفاقيات في هذا المجال مع الدولتين. وأكد أن تظاهرة "أسيهار" ستقام سنويا واعتمادها أرضية من أجل زيادة حجم التبادلات التجارية مع دول الجوار وأيضا ترقية تجارة المقاضية. من جهته, تطرق ممثل البنك الدولي, ديمبا با, إلى التحديات الكبرى للتبادلات التجارية والإقتصادية ما بين دول الساحل، مؤكدا أهمية "تسريع الحركية الإقتصادية في إطار البرامج والإستراتيجيات التي يتوجب على دول الساحل اعتمادها، وكذا تأمين تنقلات رؤوس الأموال كأولوية لتفعيل تلك التبادلات". وأبرز بدوره وزير التجارة والصناعة وترقية القطاع الخاص النيجيري, سعدو سيدو, في كلمته, علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين الجزائر والنيجر، مشيرا إلى أن تظاهرة "أسهيار" كان لها دورا في تطوير التبادلات التجارية بين البلدين، مضيفا أن "بعث هذا الحدث الهام سيساهم في إعطاء نفس جديد للتبادلات التجارية والإقتصادية ". من جهته, أشاد السيد ألحسان آغ أحمد وزير التجارة والصناعة والمنافسة المالي بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط بين الجزائرومالي ، داعيا إلى تطوير وزيادة حجم التعاملات التجارية والإقتصادية بين البلدين، منوها بالمناسبة بالدور الإقليمي الهام للجزائر ومساعيها لتحقيق الإستقرار والأمن في منطقة الساحل. ويشارك في تظاهرة " أسهيار "الدولية (10-20 مارس ) أكثر من 85 مؤسسة وطنية تنشط في نحو 13 قطاعا من بينها الصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية وغيرها، والتي تعرض أجود المنتجات. وبالمناسبة أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس) الطيب زيتوني, أن "أسهيار مناسبة للشركات الإقتصادية الوطنية لبحث فرص الإستثمار بالدول المجاورة خصوصا في المنتجات التي تحقق فيها الجزائر اكتفاءا ذاتيا". وتعرض في هذه الفعاليات التجارية الدولية عديد المنتجات الوطنية وأيضا بضائع متنوعة التي أدخلت إلى التراب الوطني في إطار تجارة المقايضة. و تتواصل فعاليات التظاهرة الدولية "أسهيار" بتنظيم عديد الندوات ذات الطابع الإقتصادي التي يتم فيها التطرق من خلال مداخلات من قبل أساتذة جامعيين إلى جوانب ذات صلة بسبل ترقية التكامل الإقتصادي بين دول الساحل الإفريقي، ودور تظاهرة " أسهيار" التاريخي في تنمية العلاقات الإقتصادية الجزائرية الإفريقية. كما سيتناول المشاركون في هذه اللقاءات أيضا تجارة المقايضة وآفاق التجارة الخارجية عبر ولاية تمنراست في اتجاه إفريقيا، حسب المنظمين . وبرمجت أيضا على هامش "أسهيار" عديد الأنشطة الثقافية والرياضية والفولكلورية لتنشيط المحيط طيلة فعاليات هذا الحدث التجاري والاقتصادي الدولي.