أنا من عشاق خالد وأذرف الدموع لما أسمع وردة طلبت من الملحن قويدر بوزيان أن يكتب لي باللهجة الجزائرية اعترفت الفنانة المغربية نجاة الرجوي التي حلت ضيفة بعاصمة الأوراس في ندوة صحفية بمناسبة تنصيب المرصد الولائي للفنان بباتنة بأن الفن الجزائري وخاصة الأغنية الرايوية قطعت أشواطا كبيرة بوصولها إلى العالمية ، معربة عن مدى تعلقها بالفن الجزائري ، وعشقها للراي والكينغ خالد على غرار كل المغاربة الذين يعشقونه ولا يوجد من لا يعرفه في بلادها ، و أن الساحة الفنية الجزائرية ثرية ومتنوعة وتوجد بها وجوه غنية عن التعريف ليس في الجزائر بل استطاعت أن تخترق كل الحدود ، ومن الفنانين الذين تأثرت بهم رابح درياسة والفنانة وردة الجزائرية التي قالت بأن تعلقها وولعها بها يجعلها تذرف الدموع عند سماعها ، معربة عن أسفها لعدم وصول أصوات جزائرية كثيرة للمغرب متمنية إرساء ثقافة تواصل بين الفنانين بالبلدين. وقالت الفنانة المغربية التي أحيت أول أمس حفلا غنائيا بدار الثقافة بمناسبة تنصيب المرصد الولائي للفنان، بأنها تحل ضيفة لأول مرة بالجزائر، معربة عن الفرحة التي غمرتها وقدماها تطأ أرض الشهداء، مؤكدة بأنها لم تحس نفسها غريبة عن بلدها قائلة " أحسست بأنني في بلدي ولم أغادر داري كما أتمنى أن لا تكون هذه الزيارة الأخيرة للجزائر" كما عبرت عن اعتزازها لما علمت بأنها حطت الرحال بمنطقة عرفت اندلاع أولى شرارة ثورة التحرير الجزائرية. وأشارت في الندوة الصحفية بأن رسالة الفن اخترقت الحدود وجعلت هذه الأخيرة مفتوحة بين الجزائر والمغرب بعيدا عما يحدث في السياسة مؤكدة بأن الجزائر والمغرب تجمعهما روابط مشتركة، وأثنت الفنانة على تأسيس المرصد الوطني للفنان معتبرة إياه دعما كبيرا للفنان الجزائري داخل بلاده وخارجها في الدفاع عن حقوقه في ظل المعاناة التي يصطدم بها مثله مثل باقي الفنانين ببلدان المغرب العربي، حيث تحدثت عن عقدة الأجنبي معلقة "مطرب الحي لا يطرب" مؤكدة بأن الفنان يجب أن يلقى العناية والاهتمام في بلاده أكثر من البلدان الأخرى. وذكرت بأن الفنانين الأجانب الذين يحلوا ببلدان المغرب العربي يأتون "لأخذ الفلوس ويذهبون" في وقت يتخبط فيه الفنان المحلي في التهميش رغم أن الفنان المحلي حسبها بمثابة سفير البلد وصورة عاكسة لبلاده. وعادت الفنانة نجاة الرجوي في ردها على أسئلة الصحفيين إلى بداية مسيرتها الفنية وعلاقتها بالفن حيث قالت بأن أول بروز لها على شاشة التلفزيون يعود إلى سنة 2006 من خلال برنامج الواقع M2 للمواهب الغنائية الذي وصلت فيه إلى النهائيات وغادرته لأنها لم تحصل على نسبة كبيرة من التصويت، ومع ذلك فقد شكل ذلك أول خطوة انطلاق لها في مشوارها ، حيث عادت لتبرز مرة أخرى في مهرجان القاهرة الدولي سنة 2007 وتفوز بجائزته، وبعدها مباشرة أتيحت لها المشاركة بأعمال كثيرة في بلدها المغرب في عدة مهرجانات. وكشفت نجاة الرجوي على أنها تلقت عديد العروض من شركات إنتاج عربية إلا أنها رفضت العروض التي تلقتها لأنها عن قناعة تقول "أفضل تحقيق طموحاتي في بلادي وأمام جمهوري حتى وإن كان هذا الجمهور لا يتعدى 10 أشخاص" مرجعة هذه القناعة لرغبتها في نشر الثقافة المغربية وكذا المغاربية معتبرة أن الفن الجزائري والطابع الرايوي بصفة خاصة استطاع أن يخرج للعالمية ويقتحم ثقافات بلدان عربية وأجنبية ، وهو أمر مشرف لصورة الجزائر والبلدان المغاربية، مشيرة إلى أن ولعها بالفن يعود لسنوات صباها ، وأنها لا تزال تحمل ذكريات عن ولعها بأغاني أم كلثوم وإسمهان والدوكالي وفنانين قدامى كانت تستمع إليهم في طفولتها في الحي الشعبي الذي كانت تسكنه ولا تزال تحتفظ بصور في ذهنها عن كيفية تعلقها بالطرب، حيث قالت بأنها وهي في سن الخامسة كان لهم جار يأتي في كل ليلة ثملا ويحدث ضجة في ساعات متأخرة من الليل ما يتسبب في إيقاظ الجيران حيث كانت تستفيق على ضوضائه ومن ثم الأغاني التي كان يستمع لها لأم كلثوم والدوكالي وهي الأغاني التي تكررها في النهار، وقالت الفنانة (وهي تضحك) بأن ذلك السيناريو كان يتكرر يوميا في حيٌها الأمر الذي جعلها تحفظ الأغاني عن ظهر قلب. وأكدت الفنانة المغربية بأن شدة تعلقها بالفن الجزائري جعلها تطلب في أول لقاء لها بالملحن الجزائري قويدر بوزيان بأن يكتب لها أغنية باللهجة الجزائرية كي تؤديها، وقالت بأنها مستعدة للغناء باللهجات المغاربية على غرار لهجة بلدها كونها تؤدي أغاني باللهجة التونسية والجزائرية وقد غنت مؤخرا في برنامج M2 إلى جانب المطرب التونسي لطفي بوشناق كما غنت مع الفنانة ميادة الحناوي في حفل تكريم لهذه الأخيرة واعتبرت أمثال هؤلاء الفنانين بمثابة القدوة للتعلم منهم. وفي ردها على سؤال حول السر وراء الألبوم الذي يحمل أغنية غالي، كشفت بأن العنوان ذاته يحمل اسم ابنها الذي رزقت به منذ سنة وثلاثة أشهر، وقالت بأن الفكرة سبقتها إليها فنانة مغربية نزيهة الشعباوي التي قامت بزيارتها في منزلها بعد الولادة كي تهنئها بالمولود الجديد وأخبرتها بأنها تحضر لأغنية بعنوان غالي حينها أخبرتها نجاة الرجوي بأن عنوان الأغنية هو نفسه الاسم الذي أطلقته على ابنها لتطلب منها بعد ذلك التنازل لها عن الأغنية لأنها تحمل اسم صغيرها وهو ما كان لها، وأوضحت بأنها أجرت بعد ذلك تعديلات على كلمات ولحنها حيث ينتظر أن تبث قريبا على القنوات المغربية. ياسين ع