الكونغو الديمقراطية – كوت ديفوار اليوم (17 سا) موعد للتدارك تضع المباراة الافتتاحية للجولة الثانية من المنافسة الخاصة بالفوج الثاني مساء اليوم، منتخبا الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار أمام امتحان التدارك، وذلك بعد الدخول غير الموفق لكل طرف، خاصة وأن «الفيلة» تكبدت الهزيمة على يد السنغال، بينما أجبرت «الفهود» على اقتسام الزاد مع «الرافعات» الأوغندية، الأمر الذي يوحي ببلوغ التنافس ذروته، في قمة تقليدية تعد الثانية التي ستجمع المنتخبين في إطار منافسات «الشان»، وتكتسي الطابع الثأري لأن التفوق في الأولى كان لصالح الكونغوليين قبل 12 سنة. ويدخل منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا اللقاء بأفضلية معنوية، على اعتبار أن المنافس الإيفواري كان قد انهزم في جولة رفع الستار، لكن التعادل الذي سجلته تشكيلة المدرب نغوما كوندي مع أوغندا تم تصنيفه في خانة المفاجآت، لأن كل المعطيات الأولية لهذه المجموعة، كانت تصنف المنتخب الأوغندي كأضعف حلقة في التركيبة، فضلا عن دخول الكونغوليين هذه الطبعة بثوب أحد أكبر المرشحين للتنافس على اللقب، وإحراز التاج القاري الثالث، وبالتالي الانفراد بصدارة لائحة المتوجين، وعليه فإن «الفهود» ستعمل كل ما في وسعها لتدارك التعثر المسجل في المقابلة الأولى، وتحقيق فوز يسمح لها بإثراء الحظوظ في تجاوز عقبة دور المجموعات، لأن منتخب الكونغو الديمقراطية لم يسبق له وأن تجرع مرارة الإقصاء من أول الأدوار في تاريخ مشاركاته في هذه المنافسة، وقد سبق له وأن سجل حضوره في 5 نسخ سابقة، خرج في اثنتين منها بطلا، وذلك في دورتي 2009 و2016، بينما أقصي من ربع النهائي في طبعات 2011 و2014، وكذا في دورة الكاميرون الفارطة. ولئن كانت حقيقة الميدان قد ضربت بالمعطيات التاريخية عرض الحائط، في جولة قص شريط المنافسة في هذا الفوج، فإن المستوى الذي ظهر به المنتخب الإيفواري يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن «الفيلة» التي تشارك لخامس مرة في البطولة دشنت مشوارها بهزيمة صعبة الهضم أمام منتخب السنغال، وهي النتيجة، التي تحتم على الإيفواريين تدارك الأوضاع، لتجنب الخروج المبكر من الدورة، مادامت الهزيمة ستنهي مغامرتهم حتى قبل الجولة الثالثة والأخيرة، وهو «سيناريو» كان منتخب كوت ديفوار، قد عاشه في أول نسخة، لما أقصي من دور المجموعات بهزيمتين متتاليين، ثم تعادل شكلي ولو أن سجل المشاركة الإيفوارية في «الشان» يبقى متواضعا، بعدم القدرة على تخطي عقبة الدور الأول في 3 مناسبات. وتحتفظ «الفيلة» بأفضل ذكرياتها في هذه المنافسة في طبعة 2016، لما أنهت التظاهرة فوق «البوديوم» بعد احتلال المركز الثالث، وهي المرة الأولى والوحيدة التي نجح فيه منتخب كوت ديفوار في اقتطاع تأشيرة المرور إلى ربع النهائي، رغم أنه كان قد استهل تلك الطبعة بهزيمة أمام رواندا ثم تدارك الأوضاع، وكسب الرهان بفوزين، عبدا له الطريق ليبصم على أفضل انجاز له في «الشان»، في حين كان آخر ظهور للإيفواريين في هذه المنافسة في دورة 2018، والتي غادروها من الدور الأول بتعادل وهزيمتين. وتعد هذه المواجهة الثانية التي ستجمع بين منتخبي كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية في إطار «الشان»، بعد تلك التي كانت في فيفري 2011، لما تواجد المنتخبان في نفس الفوج والتقيا في الجولة الثانية، وكان حينها التفوق لصالح «فهود كينشاسا» بنتيجة (2 / 1)، مما كلف «الفيلة» الإقصاء من الدور الأول، رغم تدشين تلك المشاركة بانتصار على مالي. وأكد مدرب المنتخب الكونغو الديمقراطية نغوما كوندي أمس، في المؤتمر الصحفي الذي نشطه، بأنه لم يكن مقتنعا بالمردود الذي قدمته تشكيلته في اللقاء الأول، مما جعله يلح على ضرورة تصحيح الأوضاع، خاصة وأنه اشتكى من غياب الفعالية في الهجوم، لأننا كما قال «نبقى من بين المرشحين للتنافس على اللقب، ووضعيتنا الحالية تجبرنا على الفوز على كوت ديفوار». من الجهة المقابلة، اعترف مدرب المنتخب الإيفواري سوهيلو عيدرا بصعوبة المأمورية بالنسبة لتشكيلته، بعد الهزيمة الأولى، ولو أنه أصر على ضرورة التمسك بالحظوظ في التأهل، وربط ذلك بانتفاضة اللاعبين في مباراة اليوم.