خطف الحضور المميز للمناصرين الأجانب في بطولة إفريقيا للمحليين الأضواء من اللاعبين، بالنظر إلى الأجواء التي يصنعونها في مختلف الملاعب المعنية باحتضان مباريات الطبعة السابعة، وهو ما زاد الدورة الحالية جمالا، وأكثر من ذلك فإن العدد مرشح للارتفاع مع مرور الجولات، خاصة بعد الأصداء التي ستصلهم دون شك من الجزائر. وكانت بداية حضور المناصرين الأجانب من ملعب نيلسون مانديلا ببراقي في الجزائر العاصمة بمناسبة حفل الافتتاح، ولقاء الجولة الأولى بين المنتخب الوطني ومنتخب ليبيا، قبل أن يحدث نفس السيناريو بملعب 19 ماي بمدينة عنابة، ولم تختلف الأجواء أيضا في ملعب الشهيد حملاوي في مباراة منتخبي مدغشقر وغانا، غير أن جمهور "القارة السمراء" خطف الأضواء أكثر في مدرجات ملعب ميلود هدفي بوهران، بالنظر إلى الصور التي صنعوها، وذلك في مباراتي أنغولاومالي، وبعدها مواجهة الكاميرونوالكونغو. وتعيش مختلف الملاعب المعنية باحتضان مباريات "الشان" على وقع الطقوس الإفريقية، خاصة وأن المنتخبات المشاركة في صورة ماليوأنغولا وكوت ديفوار، تحوز على مجموعات لتشجيع ممثليهم في المحفل القاري، وهو ما زاد من جمال الدورة، كيف لا والمعدات التي تعودوا على استعمالها في ملاعبهم، من "فوفوزيلا" وغيرها حاضرة أيضا في جميع مباريات المجموعات الخمس، وسط تجاوب كبير من الجمهور الجزائري، الذي سجل حضوره في جميع المواجهات، سواء كان المنتخب الوطني طرفا في اللقاء أو لم يكن، وهو ما يؤكد الروح الرياضية التي يتمتع بها المناصر الجزائري، الذي لا يفكر سوى في كيفية إنجاح العرس القاري، وتقديم صورة مشرفة عن بلده، مثلما فعل في التظاهرات الدولية التي احتضنها من قبل. وما تتوجب الإشارة إليه، هو أن عدد الجمهور مرشح للارتفاع، وذلك بعد وصول آخر المشاركين، مثلما حدث أمس على مستوى مطار وهران الدولي، الذي عرف قدوم عدد لا بأس به من مشجعي منتخب النيجر، تحسبا لدخول منتخب بلادهم أجواء المنافسة يوم 20 جانفي الجاري أمام منتخب الكونغو، بعد أن كان معفى من اللقاء الأول، الذي جمع بين منتخبي الكاميرونوالكونغو. من جهتهم، الطلبة الجامعيون الأجانب في مختلف الجامعات الجزائرية، لم يفوتوا فرصة إقامة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، من أجل تسجيل حضورهم ومحاولة ترك بصمتهم بطريقتهم الخاصة، بل أكثر من ذلك لديهم دور كبير للمساهمة في الترويج للحدث القاري، بحكم أنهم يجدون يوميا كل التسهيلات سواء من طرف المسؤولين أو حتى من طرف الطلبة الجزائريين، ما يعني أنهم هم من يوجهون الدعوة لأصدقائهم وأقاربهم للقدوم إلى الجزائر، ومتابعة مباريات منتخباتهم من المدرجات. وكانت الجزائر، قد عملت على توفير كل الوسائل للسماح للطلبة الأجانب، بالتنقل إلى الملاعب وحضور المباريات، مع ضمان وسائل النقل. حمزة.س