واصل قائد المنتخب الوطني رياض محرز نثر سحره بالملاعب الانجليزية مع بداية السنة الجديدة، وهذا بعد أن قاد فريقه مانشيستر سيتي سهرة أمس الأول، لقلب الطاولة على نادي توتنهام، في مباراة مثيرة سجل خلالها محرز هدفين وقدم تمريرة حاسمة، ليفتك جائزة أفضل لاعب في اللقاء بتنقيط فاق 9 من أصل 10. «السيتي» الذي كان متأخرا في المرحلة الأولى بهدفين لصفر، عاد في اللقاء بفضل دهاء ومهارة مايسترو الخضر محرز الذي قدم كرة مفتاحية في لقطة الهدف الأول، قبل أن يمنح تمريرة حاسمة في الهدف الثاني، لينفجر بعدها بهدفين جميلين، الأول بعمل فردي ممتاز أنهاه بتسديدة يمينية زاحفة والثاني برفع الكرة فوق الحارس لوريس على طريقة الكبار، لتنتهي المواجهة بنتيجة ( 4/2). وانهال الثناء والمديح على محرز من كل حدب وصوب، بداية بزملائه في الفريق، إذ أشار غريليتش بأن محرز كان مشتعلا وقادهم بمفرده إلى الانتصار، في إشارة إلى فعاليته الكبيرة، ونجاحه في إعادة النادي السماوي من بعيد، بينما علق الهداف إيرلينغ هالاند على صورة محرز على «أنستغرام» بالقول:» يا لك من لاعب»، وهو اعتراف من هداف الدوري الانجليزي الممتاز وأحد أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي. كما رفع المدرب بيب غوارديولا القبعة لرياض، مثنيا على دوره البارز والفعال في النتائج المحققة مؤخرا لنادي السيتي الذي يتواجد في وصافة ترتيب البريمرليغ إلى جانب بلوغه أدوار متقدمة في كأس انجلترا، وفي هذا الصدد قال التقني الإسباني:» لم نكن في يومنا، وقدمنا مباراة سيئة في الشوط الأول، ولكن في وجود لاعب بمواصفات رياض تمكنا في العودة، حيث منحنا انتصارا جد ثمين، ونأمل أن يواصل على نفس المنوال، وهو العائد بقوة في الفترة الأخيرة». في سياق ذي صلة، حظي محرز بإشادة واسعة من الصحف الانجليزية، التي خصصت له حيّزا كبيرا في أعداد أمس، مؤكدا بأن عودته القوية أنقذت «السيتي» من خسارة محققة، كما عادت إلى مستوياته، منذ استئناف المنافسة بعد المونديال، معتبرة إياه الأفضل لحد الآن، وهو الذي عانى الويلات مع بداية الموسم، في ظل اكتفائه بالجلوس على دكة الاحتياط في الكثير من المناسبات، ولو أن ذلك لم يؤثر على قائد الخضر المتعود على استعادة البريق في الشطر الثاني من الموسم. وترى الصحافة الانجليزية، أن محرز يعد الأحسن في فريقه والدوري الانجليزي ككل، كيف لا وهو الذي سجل ستة أهداف كاملة منذ الاستئناف.