أكد الناخب الوطني المحلي مجيد بوقرة بأن نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في نسختها السابعة، والذي سيجمع الخضر بأسود التيرانغا هذا السبت، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، يختلف تماما عن نهائي كأس الأمم الإفريقية بين ذات المنتخبين سنة 2019 بالأراضي المصرية، والذي عادت فيه الغلبة لأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، بفضل الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم بغداد بونجاح. «الماجيك» الذي تحدث عن المحطة الختامية بإسهاب عند حلول التشكيلة الوطنية بمطار هواري بومدين فجر الأربعاء، عاد إلى نقاط قوة المنتخب السنغالي، الذي اعتبر وصوله للنهائي بالمستحق، جراء المشوار الرائع الذي بصم عليه في هذه البطولة، وقال في هذا الخصوص:»تابعت لقاء السنغال ومدغشقر، وأهنئ «أسود التيرانغا» على هذا التأهل التاريخي لنهائي «الشان»، كما أحيي بقوة تشكيلة مدغشقر التي قدمت أداء أكاديميا جد مشرف، وبخصوص السنغال فأرى بأن تواجدهم في النهائي منتظر، نظير امتلاكهم لمجموعة رائعة ولذلك أتوقع نهائيا صعبا وقويا ستحسمه جزئيات بسيطة، سنحاول أن نتوج بالكأس لأول مرة في التاريخ، خاصة وأننا نستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ولو أن هذا وحده لا يكفي، بل يجب أن نقدم أداء قويا يمكننا من تخطي عقبة منتخب وفد هو الآخر للجزائر بنية اعتلاء منصة التتويج». وإن كان الخضر يمتلكون الأفضلية في هذا النهائي، جراء تفوق تشكيلة بلماضي على نظيرتها السنغالية في نهائي «كان» مصر، فقد أكد بوقرة بأن المعطيات مغايرة تماما، وهنا قال:» صحيح أن منتخبنا الأول توج على حساب السنغال في نهائي «الكان»، ولكن هذا لا يمنحنا الأفضلية على «أسود التيرانغا» في موعد السبت، على اعتبار أن المنافستين مختلفتان، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال مقارنة «الشان» ببطولة بحجم «الكان»، كل ما يمكنني تأكيده هو أن المنتخبين الأحسن قد وصلا للمحطة الختامية، وسيكون نهائيا عند مستوى تطلعات الجميع، وسنبارك في الأخير للفائز باللقب، ولو أنني أصر على ضرورة الإبقاء على الكأس بالجزائر، لإنهاء هذه الطبعة الاستثنائية التي احتضنتها بلادنا بأفضل طريقة ممكنة». وعن توقعاته للمباراة الختامية ونظرته لمفاتيح الفوز باللقب، فقد طمأن «الماجيك» الجماهير الجزائرية بتقديم لقاء بطولي، وفي هذا الصدد أضاف:» نعرف المنتخب السنغالي جيدا، وهو لديه نظرة عنا أيضا، خاصة وأننا تقابلنا وديا قبل انطلاق «الشان» بملعب عنابة، في لقاء انتهى بنتيجة التعادل السلبي، وهناك وقفنا على جودة لاعبي هذا المنتخب، والصعوبات التي يفرضها على منافسه، خاصة في الشق الهجومي، بالموازاة مع امتلاكهم لفريق منضبط تكتيكيا ومدافعين أقوياء، لا سيما من الناحية البدنية، لقد تحررنا بعد خماسية المربع الذهبي، وسنحاول الاستثمار في هذه الجزئية من أجل الفوز باللقاء والكأس، فالجميع يريد التتويج، ولا نود أن نخيب شعبنا ولهذا سنلعب لقاء حياة أو موت». كما عرج ذات المتحدث للحديث عن مدرب «أسود التيرانغا» الذي يعرفه تمام المعرفة، وقال:» الفضل في وصول السنغال للنهائي يعود للمدرب تياو الذي يقوم بعمل جبار، هو يشبهني كثيرا سواء في عامل السن أو الانتماء للبلد، فهو محلي أيضا ويعرف كل شيء عن كرة القدم السنغالية، خاصة وأنه لاعب دولي سابق شارك في تظاهرات كبرى، سيكون بيننا تنافس حاد، والذي يقرأ اللقاء بشكل جيد سيظفر بالكأس، أتمنى التوفيق ولم لا نسعد جماهيرنا التي ستكون بقوة هذا السبت كما فعلت في وهران، أين حظينا بمساندة رهيبة مكنت اللاعبين من تقديم كل شيء». بالمقابل، عاد بوقرة لتوجيه تشكراته للناخب الوطني جمال بلماضي الذي كان وراء تعيينه كمدرب للمنتخب المحلي، مؤكدا بأنه لا يفكر في خلافته كما تحاول بعض الجهات الترويج له، وقال:»تتويجي بكأس العرب ووصولي لنهائي «الشان» لا يعنني بأنني قادر على قيادة المنتخب الأول، على العكس تماما المنتخب بأيد أمينة مع بلماضي الذي له كل الفضل رفقة رؤساء سابقين في الفاف في وصولي لهكذا وضع، كونهم وراء منحي الفرصة، انسوني لأربع سنوات أو خمس، واتركوا بلماضي يعمل في هدوء». وفي الختام، وجه «الماجيك» تشكراته لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما كبيرا للرياضة وكرة القدم، وقال في هذا الشأن:» كل الشكر لرئيس الجمهورية على ما يقوم به، وعلى الملاعب الرائعة التي وضعها تحت تصرف الشعب».