قلّل الناخب الوطني، جمال بلماضي، من أهمية مباراة السنغال في الجولة الثانية من دور المجموعات ل”كان 2019″، ورفض وصفها بالحاسمة رغم تصنيفها كقمة المجموعة الثالثة وحتى الدور الأول، مجددا بالمناسبة رفضه الحديث عن ترشيح “الخضر” للتتويج باللقب القاري وأكد بأن ذلك ليس صحيحا وبأن السنغال هو أكبر المرشحين، الذي وصفه بالقوي حتى دون نجمه ساديو ماني، الذي سيعود أمام زملاء محرز بعد أن غاب عن لقاء تنزانيا، كما استبعد الناخب الوطني الاعتقاد السائد بخصوص الاعتماد المفرط على محرز، وقال إن المنتخب الجزائري ليس منتخب اللاعب الواحد. قال بلماضي، الأربعاء، خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل مواجهة المنتخب السنغالي مساء الخميس، إن هذه المباراة صعبة، لكنها ليست حاسمة، وصرح بالخصوص: “إنها مباراة مهمة لكنها ليست مصيرية..”، قبل أن يضيف: “بالطبع هي مباراة ينتظرها الجميع بين منتخبين يملكان إمكانات كبيرة وبلاعبين معروفين، وسجلا بداية موفقة في الدورة”، وتابع: “لكنها تبقى مجرد مباراة ثانية في الدورة وستتبقى هناك مباراة ثالثة..”، ويصنف تصريح بلماضي في خانة العمل النفسي المدروس، والمتضمن إبعاد الضغط عن لاعبيه قبل هذه المواجهة الهامة والمهمة في حسابات إنهاء الدور الأول في المركز الأول، الذي يجنب “الخضر” مواجهة منتخب قوي في الدور ثمن النهائي، خاصة في ظل الحرب “الخفية” بين بلماضي وسيسي بخصوص الحديث عن المرشح للتتويج باللقب القاري، فبلماضي يرشح السنغال وسيسي الجزائر وبتصريحات متضاربة. من جهة أخرى، أكد بلماضي بأنه لن يضيع وقته في الحسابات المعقدة في حال ارتباط التأهل والترتيب بالأرقام، وقال: “حتى لا نضيع في حسابات النقاط والترتيب، أفضل التركيز على المباريات..”، مبرزا نجاح “الخضر” في اجتياز الاختبار الأول أمام كينيا، وصرح: “كنا نعرف مشكلتنا في بداية دورات كأس إفريقيا، وحرصنا على أن لا نقع أمام ما توصف بالمنتخبات الصغيرة مثل كينيا وهذا ما حدث..”، وأضاف: “مباراة السنغال اختبار قوي، لكن لقاء كينيا لم يقل صعوبة عنه..”، على اعتبار أن المنتخب الوطني لطالما تميز بإخفاقه الدائم في المباريات الافتتاحية، وواصل الناخب الوطني خلال ندوته الصحفية خطابه “الحامي” للاعبين، ومنه النجم رياض محرز، وقال بالخصوص: “الحديث عن منتخب صلاح وماني ومحرز كلام صحافيين أو أنصار فقط.. أما بالنسبة لنا كمدربين وفنيين فنحن نفكر بطريقة مختلفة تماما.. محرز لاعب كبير، لكنه جزء من فريق..”، واستشهد بقناعته بتذكير السنغاليين بفوزهم في الجولة الأولى على تنزانيا دون ماني. هذا وأكد بلماضي جاهزيته لكل الاحتمالات المتوقعة أمام السنغال، ورد على سؤال متعلق بخيارات مدرب “أسود التيرانغا”: “اللعب بماني أو بالدي هو تقريبا نفس الشيء.. ولو أن ماني سيكون جاهزا أكثر من الناحية البدنية..”، قبل أن يتابع: “من يضمن لنا بأن سيسي سيشرك ماني من البداية، لقد فاز بدونه في المباراة الأولى..”، وبرز لاعب مانشستر سيتي الانجليزي السابق برد “استعراضي وفكاهي” على سؤال صحفية سنغالية بخصوص تشكيلة المنتخب الوطني المتوقعة أمام السنغال، وأجابها بذكر التشكيلة الأساسية ل”أسود التيرانغا” وحتى التغييرات التكتيكية المتوقعة، ما أثار موجة من الضحك والإعجاب داخل القاعة التي احتضنت الندوة الصحفية، كما حرص على الإشادة بمدرب السنغال، أليو سيسي، الذي وصفه بالصديق وصاحب المشوار التدريبي الرائع والمشابه لتجربته. إلى ذلك، شدد مدرب “الخضر” على الإشادة بأنصار المنتخب الوطني المتواجدين بمصر ودعمهم للتشكيلة الوطنية، وقال بهذا الخصوص:”نحن محظوظون لامتلاك هذا الجمهور الرائع.. كل المنتخبات تتمنى اللعب أمام مدرجات ممتلئة، لكن للأسف هذا ليس متاحا للجميع..”.