الجزائر - السنغال (اليوم سا 20:30) يبحث سهرة اليوم، المنتخب الوطني المحلي عن كتابة التاريخ، بمناسبة اللقاء النهائي، الذي سيجمعه بمنتخب السنغال فوق أرضية ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، من خلال التتويج ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين لأول مرة، خاصة وأن كل الظروف مهيأة، بداية بالعناصر الوطنية التي تتواجد في أفضل أحوالها، وتحررت كثيرا بعد الفوز المحقق في نصف النهائي أمام النيجر بخماسية، واللاعب رقم 12 الذي سيكون في الموعد، بدليل نفاد التذاكر المطروحة في ظرف قياسي، وصولا إلى الحافز الكبير الموجود لدى أشبال المدرب مجيد بوقرة، وإصرارهم على التتويج وضرب عصفورين بحجر واحد، إسعاد الشعب الجزائري من جهة، وإهداء اللقب إلى روح المرحوم بلال بن حمودة، بدليل أن أسرة المنتخب اتفقت على ضرورة رفع الكأس من طرف والد بن حمودة. ويوجد لاعبو المنتخب الوطني على أتم الاستعداد لكتابة التاريخ، وإلا كيف نفسر رفض رفقاء رحماني الحديث عن منحة التتويج، رغم أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف، كان له لقاء مع أشبال بوقرة ليلة لقاء نصف النهائي وتناول معهم وجبة العشاء، غير أن الجميع يعتبر الحديث عن المنحة لا يدخل ضمن أولوياتهم، بقدر ما يبحثون عن كتب أسماءهم بأحرف من ذهب، من خلال تحقيق إنجاز غير مسبوق. ويسعى أشبال المدرب بوقرة لتكرار نفس سيناريو المنتخب الوطني في 1990، عندما نجح في التتويج بكأس إفريقيا للأمم في أول مناسبة احتضنت فيها الجزائر "الكان"، وهو ما سبق وأن صرح به مدافع المنتخب المحلي رضواني للنصر قبل انطلاق الدورة. وأجرت التشكيلة الوطنية أمس، آخر مران لها تحسبا للقاء السنغال، أين فضل بوقرة لأول مرة عدم الكشف عن أوراقه، وذلك للسماح لجميع اللاعبين بالتركيز على اللقاء، ولو أن مصدر من داخل المجموعة أكد للنصر، بأن "الماجيك" سيجدد الثقة في نفس التشكيلة التي أطاحت بمنتخب النيجر، باستثناء الحارس قندوز الذي سيستعيد مكانته الأساسية. وكان بوقرة، قد ركز في التدريبات الأخيرة على جانب الاسترجاع، بعد أن شعر بمعاناة بعض العناصر من الإرهاق، إضافة إلى العامل النفسي والذي يعتبر أكثر من مهم في مثل هكذا مواعيد، بدليل قيام رفقاء رحماني باستقبال ضيوف من نوع خاص، ويتعلق الأمر بأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، أين أبعدوهم من ضغط اللقاء. حمزة.س مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة يصرح دقت ساعة الحقيقة وهذا ما قلته للاعبين وجه مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، رسالة قوية لمنافس اليوم منتخب السنغال، عندما أكد بأن الجميع مركز على لقاء النهائي وتحقيق أول تتويج في هذه البطولة، خاصة وأن التحضيرات لهذا الموعد سارت في أحسن الظروف، وقال:" دقت ساعة الحقيقة، وقلت للاعبين مباراة النهائي هي الأهم في البطولة إلى غاية الآن، وسندخلها وكأنها أول مباراة نخوضها في "الشان"، لأن تضحيات سنة ونصف ستكلل عند ملاقاة السنغال في ملعب نيلسون مانديلا، صحيح المواجهة لن تكون سهلة ومختلفة تماما عن مواجهة النيجر، إلا أننا حضرنا جيدا لها". واستهل بوقرة تصريحاته في الندوة الصحفية، التي نشطها أمس، بالقول:" نعرف جيدا طريقة لعب منتخب السنغال، سبق لنا وأن واجهناهم وديا، لكن المباريات لا تتشابه، لكن هناك نقطة وجب الإشارة إليها، تتمثل في كون المنافس، استحق التواجد في النهائي، وبصم على بطولة مشرفة للغاية". وأضاف "الماجيك":"مباراة النيجر حررتنا أكثر والنهائي يلعب على تفاصيل صغيرة، ومن يكون أكثر تركيزا طيلة أطوار اللقاء، ويحسن استغلال الفرص هو من سيفوز في الأخير، وهو ما ركزت عليه خلال حديثي مع اللاعبين". وردا على سؤال متعلق بمواجهة الخضر والسنغال ونهائي "كان" 2019، قال:" نهائي الجزائروالسنغال قمة سيستمتع بها الجمهور وكل الأفارقة، خاصة من الناحية الفنية والإثارة، وأنا على يقين بأن موعد الغد (يقصد اليوم)، سيكون الأفضل بالنظر إلى الظروف التي سيلعب فيها اللقاء من جهة، ومن جهة ثانية من ناحية نوعية اللاعبين في المنتخبين". ولم يتوقف بوقرة عند هذا الحد، بل قال أيضا:" واثق من أننا سنقدم مباراة كبيرة، لأن اللاعبين يحبون بلدهم، وسيبذلون كل ما في وسعهم من أجل إسعاد الشعب الجزائري، الجميع مركز وينتظر على أحر من جمر موعد انطلاق النهائي". كما عرج "الماجيك" للحديث عن الاختلاف الموجود بين حمل قميص المنتخب وتدريبه، وقال:" عندما تلعب أو تكون ناخب وطني لبلدك يختلف الأمر كثيرا، لم يسبق لي التتويج مع الخضر كلاعب والحمد لله تمكنت من حصد أول لقب في البطولة العربية كمدرب، لا أخفي عليكم هو إحساس فريد من نوعه، عندما تجعل شعبا بأكمله سعيدا وفخورا بك، وأتمنى تكرار نفس السيناريو في لقاء السنغال، لقد حاولت استغلال هذه النقطة لتحفيز اللاعبين، خاصة في وجود عناصر سبق لها التتويج بالبطولة العربية". وأضاف في رد على سؤال لصحفي من السنغال، متعلق بتفضيله الاعتماد على الفرديات أو المجموعة:"قوتنا في المجموعة، لدينا ثلاثة لاعبين أو أربعة يصنعون الفارق، لكن نلعب ككتلة واحدة، ندافع سويا ونهاجم سويا، ولكن في بعض الأحيان تحتاج لعناصر قادرة على اختراق دفاعات المنافس". كما لم يتوان بوقرة في الإشارة إلى أنه يتواجد في موقف محرج بخصوص منصب حراسة المرمى، وقال:"لا أخفي عليكم أوجد في موقف صعب للغاية بخصوص منصب الحارس الأساسي، فقندوز حارس ممتاز، وشعال دخوله كان موفقا، وحتى رحماني لديه إمكانات كبيرة والاختيار سيكون صعبا للغاية، لكن لا تنسوا بأن تمثيل المنتخب يختلف عن اللعب لفريق، ونحن أمام حتمية الاختيار بين قندوز وشعال". وأضاف:"أشكر اللاعبين على الانضباط، الاختيار لم يكن بالعاطفة ورحماني ولوصيف فقط لم يشاركا في أي دقيقة". وختم بوقرة تصريحاته بالقول:"حماس الشعب الجزائري وحضور العائلات في المدرجات أضاف الكثير ل"الشان"، وندرك جيدا بأننا سنلعب اللقاء أمام مدرجات ممتلئة مثلما جرت عليه العادة، والأنصار سيكونون بمثابة اللاعب رقم 12". حمزة.س مدرب السنغال باب ثياو يصرح الفوز للأقوى ظهر مدرب منتخب السنغال باب ثياو واثقا من قدرة لاعبيه على تجاوز المنتخب الوطني اليوم، في النهائي المرتقب بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وقال:" لقد حضرنا جيدا للقاء النهائي، وندرك ما يجب علينا القيام به، صحيح المنتخب الجزائري قوي والأرقام تتحدث عنه، حيث بصم على موار مميز، وسيعمل على استغلال عاملي الأرض والجمهور، لكن في آخر المطاف المباراة، ستلعب بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، والفوز للأقوى". واستهل مدرب السنغال تصريحاته في الندوة الصحفية، التي نشطها أمس، بالقول:" نشعر بالفخر كوننا نجحنا في إسعاد الشعب السنغالي بوصولنا إلى المباراة النهائية، حيث شاهدنا صور احتفالات الجمهور وتفاعلهم معنا، وهو ما يمنحنا حافزا كبيرا لمواصلة المغامرة على أكمل وجه، ومحاولة إهدائهم التتويج". وأضاف:" النهائيات دائما ما تكون صعبة للغاية، ويطغى عليها الجانب التكتيكي، لقد سبق لنا وأن واجهنا المنتخب الجزائري وديا، كما أنني تابعت جميع مبارياتهم في "الشان"، ما يجعلني أمتلك معلومات كافية عنهم، وأعرف نقاط قوتهم وضعفهم، وسأحاول إيجاد الحلول المناسبة للحد من خطورة هذا المنتخب القوي". وختم ثياو تصريحاته بالرد على سؤال متعلق برأيه حول سير الطبعة السابعة من "الشان"، وقال:" سبق وأن صرحت بأن الجزائر نجحت في احتضان "الشان" بامتياز، وليس لدي أي حرج في إعادة نفس الكلام مرة أخرى، صراحة لقد انبهرت شخصيا بجودة الملاعب والمنشآت في الجزائر، وكل الأفارقة يشعرون بالفخر بذلك". حمزة.س إسعاد الجمهور غاية أشبال "الماجيك" الأولى اللاعبون جاهزون ومصرون على التتويج أكد لاعبو المنتخب الوطني المحلي ممن أدلوا أول أمس، بتصريحات في المنطقة المختلطة بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، جاهزيتهم للقاء النهائي، الذي سيجمعهم بالسنغال اليوم السبت، بملعب "نيلسون مانديلا"، مجددين عزمهم على إبقاء الكأس بالجزائر، ومن ثمة إسعاد الجمهور الذي شكل علامة فارقة في هذه الدورة. أيوب غزالة واعون بما ينتظرنا قال المدافع أيوب غزالة إن التشكيلة الوطنية جاهزة لهذه المواجهة الحاسمة، :«ننتظر جمهورنا على أحر من الجمر لكي يدعمنا بقوة في النهائي، بما أننا نتوقع الكثير من الصعوبات أمام المنافس السنغالي، لكن مساندة الأنصار سيدعمنا من أجل التتويج بالكأس. حضرنا لهذا الموعد منذ سنة ونصف والتي خلالها أجرينا الكثير من التربصات التحضيرية. الآن نحن في النهائي وعلى بعد 90 دقيقة عن إسعاد الشعب الجزائري. سنواجه منتخبا قويا يعرفنا ونعرفه جيدا عندما التقينا به قبل «الشان» وديا، وهو فريق يتمتع بإمكانيات لا بأس بها ويمتلك لاعبين جيدين. نتيجة نصف النهائي (أمام النيجر 5-0) منحتنا ثقة أكبر من أجل إجراء تحضير جيد للمقابلة النهائية. المهاجمون كانوا في الموعد وسجلوا خمسة أهداف بعدما تعرضوا للانتقاد، وننتظر تأكيدهم اليوم السبت أمام السنغال. سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الشعب الجزائري، لأنه يستحق ذلك». ك - ك أسامة شيتة المنافس قوي وسنضحي لإسعاد الشعب من جهته، كشف أسامة شيتة أن أول هدف من هذه المسابقة قد تحقق، وقال :«حققنا أحد أهداف مشاركتنا في «الشان» وهو بلوغ المباراة النهائية والآن لم يبق أمامنا سوى التتويج لإفراح الشعب الذي لطالما ساندنا. وننتظر حضوره القوي لكي نتقاسم معه الفرحة ونتمنى أن يكون الأطفال المرضى الذين جاؤوا اليوم (الخميس) إلى مركز سيدي موسى فأل خير من أجل التتويج باللقب. معنوياتنا مرتفعة بعد بلوغنا النهائي، خصوصا بتلك الطريقة. السلطات وفرت لنا ملاعب رائعة ساعدتنا على تقديم أفضل مردود. فيما يخص المنافس فهو قوي للغاية حيث سبق وأن واجهناه وديا (تعادل 2-2)، ونستعد له كما ينبغي من أجل إهداء الكأس للشعب الجزائري». ك - ك ألكسيس قندوز مشاركتي بيد الناخب أفاد الحارس أليكسيس قندوز أن كتيبة المنتخب المحلي تسير منذ بداية الدورة في الطريق الصحيح، والعمل متواصل لأجل هدف واحد ووحيد وهو نيل التاج القاري، مؤكدا :«لقد قمنا بتحليل طريقة لعب الفريق المنافس، ونحضر له من خلال طريقة لعبنا، ولدينا فريق يسير في الطريق الصحيح منذ بداية الدورة، ونواصل العمل بتركيز كبير لنكون في الموعد أما بخصوص مشاركته، فقد أردف :«مشاركتي من عدمها هو قرار يعود إلى الناخب، وفي حال ما اختارني فأنا مستعد ومركز. الجميع يرغب في المشاركة في هذا النهائي المنتظر منذ بداية الدورة، الآن بقيت أمامنا آخر عقبة وهي الأصعب لمعانقة الكأس والكل مركز من أجل بلوغ هذا الهدف. مساندة الجمهور تعطينا قوة كبيرة فوق الميدان ونترقب ذلك في النهائي». ك – ك أحمد قندوسي أريد توديع المحليين بأفضل صورة لم يتوان متوسط ميدان المنتخب الوطني أحمد قندوسي في الإشارة إلى أن الفوز في لقاء اليوم أمام منتخب السنغال لا نقاش فيه، خاصة وأن كل الظروف مواتية، إضافة إلى إصرار الجميع على دخول التاريخ من أوسع الأبواب، وقال:« لا نفكر إلا في التتويج ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين لأول مرة، وهو ما سيسمح لنا بدخول التاريخ». وأكد قندوسي بأن المجموعة تعيش في أجواء أكثر من رائعة، خاصة بعد الفوز بخماسية كاملة أمام منتخب النيجر، وقال:« الفوز بخماسية نظيفة أمام النيجر حررنا أكثر، ولكن ليس معنى ذلك بأن لقاء النهائي سيكون سهلا، بل على العكس تماما ندرك جيدا بأن منتخب السنغال يمتلك إمكانات كبيرة، وشاهدنا مباراته في نصف النهائي». وأضاف المنتقل حديثا إلى صفوف نادي الأهلي المصري:«أريد أن يكون لقاء السنغال مسك ختام مشاركتي مع المنتخب المحلي، قبل الانتقال إلى صفوف فريقي الجديد الأهلي المصري، أين سأعمل على فرض نفسي ضمن ناد من بين الأفضل في القارة السمراء». وختم قندوسي يقول:« ما يقوم به أنصارنا في المدرجات فريد من نوعه، وسيكون لهم دور مهم في تتويجنا باللقب».