أكّد الناخب الوطني مجيد بوقرة، أنّ أشباله على أتم الجاهزية لخوض نهائي البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022 ضد منتخب السنغال، مؤكدا عزمهم على دخول التاريخ بالتتويج أبطالا للقارة السمراء، في النهائي الذي سيحتضنه، اليوم، نيلسون مانديلا ستاديوم ببراقي بالعاصمة. كشف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، أنّ أشباله بلغوا هدفهم الأول في البطولة الأفريقية للأمم بالعبور إلى النهائي، موضحا أنّ ذلك ما كان محدّدا من طرف اللاعبين في البداية، وأنّ الهدف هو معانقة اللقب بعد الفوز خلال التسعين دقيقة، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة المهاجم با يزيد في قاعة المؤتمرات للملعب التحفة نيلسون مانديلا. صرح بوقرة بأنّ أشباله حضروا للمواجهة بكلّ جدية، منذ عودتهم إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وقال "نحن مستعدون للنهائي وسنعمل على التتويج باللقب". وأضاف "نعرف جيدا منتخب السنغال الذي واجهناه وديا، أعتقد أنّ أفضل منتخبين في الدورة متواجدين في النهائي، والأخير سيلعب بنسق عال وسيفصل فيه بجزئيات بسيطة". وختم "منذ بداية الدورة سيطرنا على منافسينا، كلّ مباراة لها حقيقتها، هدفنا واضح ". تحدث "الماجيك" عن قوّة منتخب السنغال الذي تلقى هدفا وحيدا طوال المنافسة، موضحا أنّ النهائي سيكون مختلفا عن مواجهة النيجر، وقال "سننطلق من الصفر أمام السنغال، قمنا بتضحيات كبيرة طيلة سنة ونصف، لا يجب أن تكون لدى اللاعبين الحسابات لأنّها مباراة حياتهم". وعن إمكانية تأثر اللاعبين بالفوز العريض أمام منتخب النيجر والعودة إلى ضغط الجمهور العاصمي، أفاد "من مباراة إلى أخرى أثبتنا بأنّنا نتحسّن، ومباراة نصف النهائي ستعطينا أكثر ثقة، سعداء لعودتنا إلى ملعب نيلسون مانديلا لأنّنا نملك الكثير من المعالم هنا". وتابع "مباراة نصف النهائي مهمة من الناحية النفسية، ولدي لاعبين يطوون الصفحة سريعا ويمرون لأمور أكثر أهمية". عاد الناخب الوطني للحديث عن فرصة اللاعبين لتسجيل أسمائهم في تاريخ كرة القدم الجزائرية، حين تكلم "اللعب للمنتخب ليس كتمثيل ناد، أمر تاريخي أن تلعب نهائي مع منتخب بلادك". وعلّل "عندما كنت لاعبا لم أفز بأيّ لقب مع المنتخب، لكنّي نلت لقب كأس العرب وأنا مدرب، ولما أشاهد الفرحة العارمة للشعب بالتتويج فإنّ ذلك لا يقدر بثمن". أثنى بوقرة على لاعبيه الذين وصفهم بالمنضبطين، حين أكد بأنه خلال مدة شهر كامل لم تحدث أمور سلبية داخل مركز سيدي موسى، وأوضح "هناك أجواء مميّزة وأخوية بين اللاعبين الذين يبحثون عن التعلم والنجاح، ننتظر النهائي بفارغ الصبر ونريد دخول الملعب ومشاهدة الجماهير لكي نسعدهم في النهاية". كما أكّد أنّ أحد أكبر مفاتيح النجاح هو روح المجموعة القويّ حين تحدث عن الصداع الذي يعاني منه لتكوين التشكيلة الأساسية المعنية بالنهائي "لديّ مشكل كبير للاختيار بين شعال وقندوز، جلبنا 3 حراس كلّهم رقم واحد في أنديتهم منذ سنوات، الاختيار سيكون صعبا للغاية". وعلّل "هنا لسنا في الفريق نحن في المنتخب نمثل الجزائر والراية الوطنية، اللاعبون متضامنون بينهم في التدريبات وتصرفهم مثالي، يعلمون أنّ أحدهم سيبقى على دكة البدلاء". با يزيد: سنخوض مباراة صعبة أعرب المهاجم سفيان با يزيد عن سعادته باكتشاف المنتخب والمستوى العالي، مؤكدا على قوّة المنافس، وقال "سنخوض مباراة صعبة، حضرنا أنفسنا بسيوكولوجيا ومعنويا لندخلها بقوّة". وعما إذا سيكون الضغط على اللاعبين في النهائي تحدث، "الضغط يكون منذ اليوم الذي تحمل فيه قميص المنتخب الوطني، حضرنا جيدا ونتمنى أن نكون في يومنا". وصرح أيضا "أمام منتخب النيجر كان لدينا هدف بلوغ النهائي لأول مرة في التاريخ، دخلنا بقوّة والمهاجمون تحرّروا ". أما بخصوص الأجواء داخل مركز سيدي موسى استطرد قائلا :«أنشأنا جوّا عائليا بيننا والكوتش أخونا الأكبر، تعلمنا منه الكثير، وهذا ما صنع قوّة مجموعتنا".