تعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، فوضى مرورية بدأت قبل سنوات ولا زالت تتواصل إلى اليوم، بسبب وضع ممهلات عشوائية ودون تنبيه السائقين لوجودها، إضافة إلى انعدام إشارات المرور في محاور وطرق حيوية، ما تسبب في وقوع حوادث مرورية يوميا وخاصة بالنسبة للقادمين من خارج الولاية. عرفت مدينة علي منجلي تطورا في بعض المجالات والقطاعات وأصبح ظاهرا لقاطني وزوار هذه المنطقة التحسن الكبير في تزيين الطرق والواجهات والنظافة بالمحاور الرئيسية والكبيرة، إلا أن المدينة تعيش تراجعا رهيبا من حيث تنظيم حركة المرور عبر مداخلها الأربعة، وخاصة بعد عمليات إعادة تهيئة بعض الوحدات الجوارية والتي مست الطرق دون إعادتها لوضعها السابق من حيث تزويدها بإشارات المرور، ناهيك عن تغيير بعض محاور الدوران وجعلها ملتقيات لأربع طرق خلال مشروع إنجاز الشطر الثاني من خط الترمواي الممتد من محطة قادري براهيم بناحية جامعة عبد الحميد مهري. ويعيش سائقون في علي منجلي أياما عصيبة عند استعمالهم لمختلف المحاور والطرق في هذه المقاطعة الإدارية، خاصة بسبب الازدحام المروري، إضافة إلى فوضى في توزيع إشارات المرور، وعلى سبيل المثال، يستغرب السكان وضع ممهلات في الطريق الرئيسي الممتد من حي كوسيدار باتجاه محور الدوران المؤدي إلى المركز التجاري «رتاج مول». وقد عرف هذا الطريق وقوع عدة حوادث مرورية بداية من انعدام إشارات مرور تحدد الأولوية بمحور الدوران المؤدي إلى مركز البريد في الوحدة الجوارية 1، خاصة وأن هذا المسلك صعب لوقوعه في منحدر يصعب مهمة السائق في رؤية واضحة للقادمين بالطريق الرئيسي، فيما تداركت المندوبية البلدية الأمر بوضع إشارة الأولوية للقادمين من محور الدوران بعد وقوع عدة حوادث وخاصة بالنسبة لأصحاب المركبات القادمين من خارج الولاية. كما شهد هذا الطريق وضع ممهلات بالجزء المحاذي لعمارات «عدل الصينية» و»عدل جيكو»، دون وضع إشارات تنبه السائق بوجود ممهلات على مسافة معينة، لتعرف الأيام الأولى من وضعها عدة حوادث مرورية تسببت في إتلاف أجزاء من المركبات، خاصة وأن هذا الطريق يستعمل كثيرا من القادمين من خارج الولاية بما أنه يؤدي إلى جامعة عبد الحميد مهري وكذا المركز التجاري. ويستغرب كل سالك للطريق الرئيسي، عدم وجود إشارات مرورية بأكبر محور دوران والأكثر استعمالا في علي منجلي، وهو المؤدي إلى العيادة متعددة الخدمات والمركز التجاري وجامعة عبد الحميد مهري والوحدات الجوارية 2، 1، 17، 19، 20 و 10 وغيرها، كما يؤدي هذا المحور من جهة اليمين إلى عدة وحدات أخرى هي 13، 7، 8، 15، 6 و16، إضافة إلى أنه امتداد للطريق الرئيسي الرابط بمقر أمن الدائرة والمقاطعة الإدارية والتوسعة الغربية والوحدات 14 و4 و18، وكذلك مدينة عين سمارة والقرى الواقعة في الطريق الرابط بينها وبين علي منجلي. وتحدث يوميا عشرات حوادث المرور على مستوى هذا المحور، خاصة وأن مستعملي الطريق الرئيسي يواصلون مسارهم دون توقف بما أنهم قادمون من محور رئيسي ولعدم وجود إشارة مرورية تحدد الأولوية، كما تعرف عدة ملتقيات طرق بعلي منجلي فوضى مرورية لانعدام إشارات عمودية، على غرار ملتقى الوحدة الجوارية 17 وهي نقطة التقاء 4 طرق حيوية، الأول للقادمين من الوحدتين 20 و19 والثاني يقابله المسلك المستعمل من طرف القادمين من المركز التجاري «رتاج مول» وجامعة عبد الحميد مهري، فيما يلتقي طريقان للقادمين من الوحدتين 10 و18، لتعرف هذه النقطة بالازدحام المروري والحوادث يوميا. غياب ونقص إشارات المرور مسجلان أيضا في عدد كبير من المحاور بعلي منجلي ، على غرار تقاطع الطريق بين حي «الفيرمة» و400 مسكن بالطريق المؤدي من هذا الأخير إلى منطقة النشاطات ومنها إلى مخرج المدينة عبر جامعة صالح بوبنيدر، ما يجعل القيادة أمرا معقدا. في المقابل تجند مصالح أمن دائرة علي منجلي، رجال الشرطة من أجل تنظيم حركة المرور في بعض المحاور الحيوية على غرار محور الدوران المحاذي للعيادة متعددة الخدمات بن قادري وكذا بتقاطع الوحدة 17 وبكل التقاطعات الطرق بخط الترامواي، إلا أن تغطية كل المحاور تبقى أمرا صعبا في ظل المساحة الكبيرة التي تتربع عليها علي منجلي، ليبقى الحل الأمثل، بحسب المواطنين، هو تزويد تلك الطرق بإشارات مرورية. وأكد المنتخب ببلدية الخروب ومندوب مندوبية علي منجلي 1، عزيز بشيري، للنصر، أنه تلقى بدوره جملة من الشكاوى الصادرة من المواطنين بسبب انعدام إشارات المرور، على غرار وضع ممهلات دون التنبيه لوجودها قبل مسافة قصيرة من محور دوران بن قادري، موضحا أن بعض الأشغال التي استفادت منها وحدات جوارية، أدت إلى إزالة تلك اللوحات، إلا أنه سيتم العمل على وضع الإشارات التوجيهية والتحذيرية، إضافة إلى وضع ممهلات تكون وفق المعايير المعمول بها، مؤكدا أنه لن يمنح شهادة نهاية الأشغال بالمشاريع إلا بعد تزويد الطرق المعنية بالأشغال بالإشارات الضرورية، كما قال إن مصالحه تعمل حاليا على هذا الملف.