ارتفعت حصيلة قتلى سلسة الزلازل القوية التي ضربت تركياوسوريا، منذ فجر الاثنين، لأكثر من 11 ألف شخص وفق حصيلة مؤقتة، في حين يسابق عناصر الإنقاذ الزمن لإخراج العالقين تحت الأنقاض. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين من الزلازل إلى 23 مليوناً. لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض، لليوم الرابع على التوالي في وقت يتواصل توافد المساعدات الإنسانية على تركياوسوريا من مختلف دول العالم, وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 45 دولة عرضت إرسال مساعدات موجّهة بشكل أساسي إلى بلاده بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركياوسوريا في السادس من فبراير الحالي. وارتفعت حصيلة قتلى الزلزال في تركيا وسورية إلى أكثر من 11 ألف شخص، ، حسبما أظهرت أرقام رسمية، فيما ما زال عناصر الإنقاذ يحاولون العثور على ناجين عالقين تحت الأنقاض. وقال مسؤولون وعاملون طبيون إنّ 8574 شخصاً قضوا في تركيا و2662 في سورية، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236. وتفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مركز الزلزال بولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا. وذكر مراسل الأناضول أن أردوغان بعد زيارته إلى مدينة قهرمان مرعش توجه عبر مروحية إلى قضاء بازارجيك الذي كان مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر. وزار الرئيس أردوغان مخيم أقيم في حديقة أتاتورك بالقضاء، لإيواء المتضررين من الزلزال، بعد أن تفقد أعمال البحث والإنقاذ في المباني المدمرة . كما زار الرئيس أردوغان مدينة الخيام التي أقامتها إدارة الكوارث والطوارئ «آفاد» في ملعب «12 شباط/ فبراير» بالولاية بعد الزلازل، والتقى بالمواطنين المتضررين. وقال أردوغان للمواطنين: «سنتغلب على هذه الكارثة في أقرب وقت ممكن، سنبني منازلنا، سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكن ... في خطة مدتها عام واحد، ستتم إزالة الأنقاض من ناحية، ومن ناحية أخرى، سنقوم بالبناء». وبشان الوضع في سوريا، أعلنت محافظة حلب التابعة للنظام السوري، عن قرب انتهاء عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا في مدينة حلب حيث وصل عدد الضحايا إلى 374 قتيلا فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 700 شخص. ونقلت إذاعة شام المحلية عن رئيس مجلس محافظة حلب محمد حجازي أن فريق إنقاذ جزائريا يساهم في عمليات الإنقاذ ولديه أدوات حديثة تحدد أماكن الضحايا، وهو ما ساهم في سرعة عمليات الإنقاذ وقرب نهايتها. مضيفا: «تمت السيطرة على الأمور بشكل كبير، ولجان السلامة العامة تعمل على تحديد الأبنية الخطرة، ويوجد 175 مركز إيواء في المحافظة». وقد سمحت الحكومة التركية بإرسال المواد الإغاثية من المعابر الحدودية إلى شمال غربي سوريا، ومنذ وقوع الزلزال، أعلن الدفاع المدني السوري منطقة شمال غربي سورية منكوبة، إثر الكارثة الإنسانية التي سببها الزلزال، في ظل أوضاع إنسانية صعبة كانت تعيشها المنطقة على خلفية الحصار والقصف من قوات النظام السوري.